17 فبراير 2011

شعب البحرين سيتحرر رغم انف طغاة العالم كله

ماالذي يمنع شعب شريف ومحترم وشجاع كشعب البحرين من الحصول على حريته؟ الم يكن السباق في التضامن مع كل مصاب نزل بشعب من شعوب هذه الامة؟

اصلاً ماالذي يدفع حاكم لتحدي ارادة شعبه وقد نصبوه ملكاً واعطوه من قوت عيالهم مايمكنه من الاسراف على نفسه وعلى حاشيته... من يظن نفسه هذا الطاغية الصغير ليبطش بالناس بطش الجبارين ؟.

ايظن ان تأجيره سيادة بلده لامريكا لتتخذ من ترابه قاعدة للاسطول الخامس سيحميه من امر الله؟.

او لعله يظن ان جسر المقبور فهد سينجده عندما يفر المرتزقة المستقدمين من بنغلادش وباكستان وبريطانيا؟! ... حتى اصبحت قوات الامن البحرينية النادي الذي يجمع اولاد الحرام من كل مكان.

مضت ساعة منذ دخل هؤلاء اللقطاء الى دوار الحرية (اللؤلؤ سابقاً) ليطلقوا النار على الاطفال والنساء والرجال، مضت ساعة والحقير يظن نفسه اعلى من ان تهزمه صرخة الله اكبر على كل من بغى وتجبر.

خرج الشعب يطالب بابسط الحقوق من حاكم ظنوه بشراً، فكان الرد هو القتل والاعتقال والتعذيب.

للحقير وداعميه في هذا العالم : لو كان ثمن حرية البحرين سقوط عرشين ... فليكن.

والله حسبنا وهو نعم الوكيل
يارب
















14 فبراير 2011

نبوءة احمد فؤاد نجم تتحقق بعد ثلاثة عقود/الحجر الثاني لكلاب فريدوم هاوس

من حوالي 32 سنة وقف شاعر مصر العظيم احمد فؤاد نجم وغرد بقصيدة شعر كانت  الهام محض ... ونبوءة تنتظر رجالها لتتحقق:

ايران يا مصر ، زينا
كان عندهم .. ما عندنا
الدم هو دمنا
والهم من لون همنا

تمسك ودانك من قفاك
تمسك ودانك من هنا
الخالق الناطق هناك
الناطق الخالق هنا

الارض حبلى بالربيع وبالغنى
والجو مشحون بالقصايد والغنا
والشمس فوق الكل تشبه شمسنا
والثروة ملو الارض والناس والبنا
بس العصابه الامريكاني مربعة
فوق الغلابة والديابة مضبعة
والصحفجية العرصجية الاربعة
لابسين صاجات
وكل حاكم له غنا

تمسك ودانك من قفاك
تمسك ودانك من هنا
الخالق الناطق هناك
الناطق الخالق هناك

نفس البلاوي
ع الغلابه متلتله
من فقر شوف وهم خوف
نازل بلا
والقهر زاد
والسيف على رقاب العباد
والمخبرين زي الجراد
ملو الخلا
والفنانين المومسين والفنانات
دول شغالين تبع وزير الاعلانات
يحصل جواز يحصل طلاق يحصل ممات
دول مبسوطين
ومأبجين طول السنة

تمسك ودانك من قفاك
تمسك ودانك من هنا
اللي حصل فيهم هناك
لازم حيحصل عندنا



تحديث : وجدت هذا التقرير  لبشير الانصاري ... واحببت عرضه عليكم. والفت نظركم الى انه كتب قبل انتصار الثورة المصرية وبذلك فات الكاتب ان يوم انتصار الثورة المصرية هو نفسه يوم انتصار الثورة الايرانية وسبحان الله اولاً واخيراً :
http://www.almahaonline.com/?p=3458




13 فبراير 2011

فريدوم هاوس ... هذا حجر لكلابكم

لان كتيبة المارينز العربية تنشط هذه الايام ..

 ومدوني فريدوم هاوس ..

ومتوتري (من تويتر) وزارة الخارجية الامريكية ..

والضيوف الدائمين على معالف السفارة الامريكية في القاهرة ..

لان هؤلاء يحلو لاذانهم سماع الاحذية الامريكية تصدر اوامر لجنود الجيش المصري البواسل : افعلوا كذا ولا تفعلوا كيت.

وصغار واشنطن يأمرون مبارك وسليمان وهما على رأس الدولة المصرية : قف يلا ... اقعد ياعيل.. ومن تصرف بعميله ماظلم .

ويصيبون بالسعار اذا سمعو باسم حزب الله او حماس او ايران او سوريا  او اي شقيق يرغب في مساندة الثورة المصرية عندما كانت يتيمة وكانوا هم يتبرئون منها او يلتحقون بها لحرفها عن مسارها ..
لان هؤلاء يتحملون  الوقاحة الامريكية عندما "صارحت" امريكا الشعب المصري: اننا ضد اي تغيير في مصر يؤثر على اسرائيل سلباً.؟!!! وكأننا شعب لا يستحق الحياة الا اذا كان خادماً لاسرائيل وحارساً يزود عن سياجها العازل..
هذا وشهداءنا المقتولين باسلحة امريكية لم تبرد اجسادهم بعد ..
 وجرحانا لايزالون قيد العلاج من الطلقات المطاطية الامريكية وغاز الاعصاب الامريكي ..
وبعض معتقلينا (حتى الساعة) يعانون من التعذيب في سجون سرية تابعة لامن الدولة والمخابرات ومستنسخة من المنهج الامريكي الذي شاهدنا بعضه في سجن ابو غريب وسمعنا عن بعضه في غوانتنمو..

كل هذه الوقاحة والسفالة ولم تتورع كتيبة المارينز الشبابية عن الثناء على الموقف الامريكي او تجاهل التعليق عليه، الامر الذي يدفع المرء للاعتقاد انهم معوقين لا نظر يرى ولا اذن تسمع ولا لسان يحسن الرد ...

الى ان بانت مواهبهم في الدفاع عن "كرامة" الطاغية ونظامه الساقط، عندما تدخل رجل استفزه التكالب الغربي والشرقي على شباب الثورة الاطهار، وبرغم انه ليس مجبراً على مجاملة احد في هذا العالم المريض، قال مايلي :


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على ابناء امتنا الاسلامية في كل مكان ، على ساحة العالم الاسلامي اليوم ارهاصات حادثة عظيمة مصيرية كبرى ، حادثة تستطيع ان تغير معادلات الاستكبار في هذه المنطقة لصالح الاسلام ولصالح الشعوب ، حادثة تستطيع ان تعيد العزة والكرامة للشعوب العربية والاسلامية وتنفض عن وجهها غبار عشرات السنين مما انزله الغرب واميركا بحق هذه الشعوب العريقة الاصيلة من ظلم واستهانة واذلال .

ان هذه الحادثة الاعجازية بدأت على يد الشعب التونسي وبلغت ذروتها بسواعد الشعب المصري الرشيد العظيم .
لقد انحبست الانفاس في صدور العالم الغربي والعالم الاسلامي ولكل واحد اسبابه وهم يترقبون ما سيحدث في مصر الكبرى ، مصر نوابغ القرن الاخير ، مصر محمد عبدو وسيد جمال ، مصر سعد زغلول واحمد شوقي ، مصر عبد الناصر والشيخ حسن البنّا ، مصر عام 1967 و 1973 .
يترقبون مدى ارتفاع راية همة المصريين ، فلو ان هذه الراية انتكست لاسمح الله فسيعقب ذلك عصر حالك الظلام ، وان رفرفت على القمم فانها ستطاول عنان السماء .

الشعب التونسي استطاع ان يطرد الحاكم الخائن المنقاد لاميركا والمجاهر بعدائه للدين ولكن من الخطا الظن بان هذه هي النتيجة المطلوبة .

النظام العميل لايسقط بخروج المكشوفين من رموزه ، لو حل محل هذه الرموز بطائنها لم يتغير شيء ، بل انه الشراك الذي ينصب امام الشعب .(تعليق : وهذا ماحاول رعاة النظامين التونسي والمصري فعله واحبطه الله بوعي الشعبين العظيمين)

في الثورة الاسلامية الكبرى في ايران، حاولوا مرارا ايقاع شعبنا في مثل هذا الفخ لكن وعي الشعب وقائده الالهي العظيم ادرك دسيسة الاعداء واحبطها وواصل الطريق حتى نهايته .

واما مصر فانها نمودح فريد لان مصر في العالم العربي بلد فريد ، مصر اول بلد في العالم الاسلامي تعرفت على الثقافة الاوروبية ، واول بلد ادرك اخطار هجوم هذه الثقافة وتصدى لها .

ان مصر اول بلد عربي اقام دولة مستقلة بعد الحرب العالمية الثانية ودافع عن مصالحه الوطنية في تاميم قناة السويس ، واول بلد وقف بكل طاقاته الى جانب فلسطين وعرف في العالم الاسلامي بانه ملجأ للفلسطينيين .

السيد جمال (جمال الدين الافغاني المصلح المعروف) لم يكن مصريا لكنه لم ير في غير شعب مصر المسلم من يفهم همه الكبير .

ان الشعب المصري اثبت جدارته في ساحات النضال السياسي والديني وسجل مواقفه المشرفة على جبهة التاريخ .

لم يكن محمد عبدو وتلاميذه وسعد زغلول واتباعه اشخاصا عاديين ، كانوا من النوابغ والشجعان والواعين الذين يحق لمصر ان تفخر بهم وبامثالهم.

ان مصر بهذا العمق الثقافي والديني والسياسي قد احتلت بحق مكان الريادة في العالم العربي .

ان اكبر جريمة ارتكبها النظام الحاكم في مصر هي انه هبط بهذا البلد من مكانته الرفيعة الى مرتبة الة طيعة بيد اميركا في لعبتها السياسية على صعيد المنطقة .

ان هذا الانفجار الذي نشهده اليوم في الشعب المصري هو الجواب المناسب لهذه الخيانة الكبرى التي ارتكبها الدكتاتور العميل بحق شعبه .

ان الساحة تموج اليوم بالوان التحليل بشان نهضة الشعب المصري ، فكل يدلي بدلوه في هذا المجال غير ان كل من يعرف شعب مصر يفهم بوضوح ان مصر تدافع اليوم عن عزتها وكرامتها .

ان مصر ابتليت بخيانات صادرت كرامتها ... ان شعبا في ذروة العزة قد اذلوه ارضاءاً لغرور اعدائه وتكبرهم .

ان موقف مصر من القضية الفلسطينية يشكل نموذجا بارزا لمكانة مصر ، فلسطين منذ عشرات سنين تشكل ابرز محور في مسائل المنطقة ، وسائل ومسائل هذه المنطقة متداخلة مترابطة بحيث لايستطيع اي بلد او اي شعب ان يتصور مصيره بمعزل عن القضية الفلسطينية .

وليس ثمة اكثر من جهتين ، اما دعم لفلسطين ونضالها العادل او الوقوف في الجبهة المقابلة .

اما شعوب المنطقة فقد بينت موقفها منذ البداية تجاه هذا الاصطفاف ، فحين يتجه اي نظام حاكم الى دعم القضية الفلسطينية فانه ينال التفاف شعبه والشعوب العربية والمسلمة .
ولقد جربت مصر ذلك في الستينات واوائل السبعينات لكنه حين يقف في الصف الاخر فان الشعب يعرض عنه .

وفي مصر ظهرت الهوة العميقة بين الدولة والشعب بعد اتفاقية العار في كامب ديفيد .
ان الشعب المصري استرخص الغالي والنفيس لمساعدة فلسطين في عام 1967 و 1973 لكنه راى بعد ذلك بام عينيه ان حكامه هرولوا على طريق العمالة والطاعة لاميركا الى درجة جعلت مصر حليفة وفية للعدو الصهيوني الغاصب .

ان سيطرة اميركا على حكام مصر قد بددت كل جهود هذا الشعب السابقة في دعم فلسطين وبدلت النظام المصري الى عدو لدود لفلسطين واكبر حامٍ للصهاينة المعتدين بينما حافظت سوريا شريكة مصر في حرب 1967 و 1973 على مواقفها المستقلة رغم ما واجهت من ضغوط اميركية هائلة .

وبلغ بالنظام المصري العميل ان الشعب المصري شاهد لاول مرة في التاريخ ان حكومته تقف في حرب اسرائيل على غزة الى صف الجبهة الاسرائيلية ولم تمتنع عن المساعدة فحسب بل كانت نشطة في دعم جبهة العدو .

سوف لاينسى التاريخ ابدا ان حسني مبارك هو نفسه الذي وقف بنفسه بقوة الى جانب اسرائيل واميركا في حرب اسرائيل على غزة حيث قتل النساء والرجال والاطفال خلال 22 يوما من القصف المتواصل وفي ما فرض قبل ذلك وبعده على غزة من حصار ظالم .

اية معاناة ومحنة عاشها الشعب المصري تلك الايام ، شاشات تلفزيونية نقلت لنا جانبا من مشاعر المصريين وهم يبكون بسبب عدم فسح المجال امامهم لمساعدة اخوتهم الفلسطينيين .

لقد بلغ السيل الربا بهذا الشعب ولم يعد يحتمل اكثر من هذا الوضع ، وما نشاهده في القاهرة وبقية المدن المصرية هو انفجار هذا الغضب المقدس وهذه العقد المتراكمة في قلوب الرجال والنساء الاحرار المصريين خلال السنوات الطويلة جراء مواقف هذا النظام الخائن العميل المعادي للاسلام (وللمسيحية ايضا اسألوا الكنائس ليلة الميلاد المجيد).

نهضة الشعب المصري المسلم (والقبطي) حركة اسلامية (انسانية) تحررية ، وانا باسم الشعب الايراني وباسم الحكومة الثورية الايرانية احيي الشعب المصري والشعب التونسي سائلا الله سبحانه ان يمن عليكم بالنصر المؤزر الكامل.

انني اشعر بالفخر والاعتزاز بنهضتكم .

ايها الاخوة والاخوات المصريين والتونسيين ، لاشك ان نهضات الشعوب ترتبط بظروفها الجغرافية والتاريخية والسياسية والثقافية الخاصة ببلدانها، ولا يمكن ان نتوقع ان يحدث في مصر او تونس او اي بلد اخر ما حدث في الثورة الاسلامية الكبرى في ايران قبل اكثر من 30 عاما، ولكن هناك مشتركات ايضا، وتجارب كل شعب يمكن ان تكون نافعة للشعوب الاخرى.
وما نراه مفيدا ان نقدمه من تجارب في الظروف الراهنة هي :

اولا: ان نهضة الشعوب هي في الواقع حرب بين الارادتين ، ارادة الشعب وارادة اعداءه، وكل جانب كان اكثر واقوى عزما واكثر تحملا للصعاب فهو منتصر حتما.

ويقول سبحانه :ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون.

ويخاطب رب العالمين رسوله بالقول: فلذلك فادع واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم.
العدو يسعى بممارسة القوة والخداع ان يوهن من ارادتكم ، فاحذروا من ضعف ارادتكم.

ثانيا: العدو يحاول بث اليأس من تحقيق اهدافكم بينما الوعد الالهي حيث يقول عز من قال :"ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين" فثقوا ثقة تامة لا يعتريها تردد بوعد الله المؤكد حيث يقول "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ."

 ثالثا : العدو يسوق اليكم القوى الامنية المجهزة لكي يبعث الرعب والفوضى بين الناس .
لا تهابوهم انتم اقوى من هؤلاء المأجورين ، انتم الان في مرحلة تشبه مرحلة التي خاطب فيها الله سبحان رسوله حيث قال : ان يكن منكم عشرون صابرون ، يغلبوا مئتين .

انتم تستطيعون بالاتكال على الله و الاعتماد على الشباب الغيور ان تتفوقوا على كل عبث وفوضى وارهاب .

رابعا: ان سلاح الشعوب المهم في مواجهة الطغيان والحكام العملاء هو الاتحاد والانسجام . العدو يسعى بانواع اساليب المكر ان يفتت تلاحمكم من ذلك اثارة مواضع الافتراق ورفع الشعارات المنحرفة وطرح وجوه غير موثوقة لتكون بديلة للرئيس الخائن، حافظوا على اتحادكم حول محور الدين وانقاذ البلد من شر عملاء العدو "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" .

خامسا: لا تثقوا بما يلعبه الغرب واميركا من الدور و ما يقومون به من مناورات سياسية في نهضتكم ، هؤلاء كانوا من قبل ايام يدعمون النظام الفاسد وها هم اليوم بعد ان يأسوا من الاحتفاظ به ، راحوا يعزفون على نقمة حق الشعوب ،هؤلاء يسعون بذلك ان يبدلوا عميلا بعميل و ان يسلطوا الاضواء على بعض الوجوه ليفرضوا سيطرة عملاءهم عليكم ، هذه استهانة بمشاعر الشعوب ، ارفضوا ذلك ولا تقبلوا باقل من استقرار نظام كامل مستقل وشعبي ومؤمن بالاسلام (مايقوله الدستور المصري اصلا).

سادسا: الظرف يتطلب من علماء الدين والازهر الشريف بتاريخهم النضالي المعروف ان ينهضوا بدورهم بشكل بارز، فحين يبدأ الشعب ثورته من المساجد ومن صلوات الجمعة ويرفعوا شعار الله اكبر، فان متوقع من علماء الدين ان يتخذوا موقفاً ابرز و هو توقع في محله.

سابعا : الجيش المصري الذي يحمل على صدره وسام المشاركة في حربين على الاقل مع العدو الصهيوني يتعرض اليوم لاختبار تاريخي كبير ، العدو يطمع ان يدفع به لقمع الجماهير لو حدث هذا ،لا سمح الله، فانه يشكل ثغرة لهذا الجيش الفخور لا يمكن سدها ، ان الذي يرتعد امام الجيش المصري يجب ان يكون العدو الصهيوني لا الشعب المصري ، مما لا شك فيه ان عناصر من الجيش المصري الذي هو من الشعب ومن ابناء الشعب سيلتحق بالجماهير انشاء الله (وهذا ماحدث بالفعل) ، عندئذ ستكرر هذه التجربة الحلوة في مصر مرة اخرى.

ثامنا واخيرا: ان اميركا التي دعمت الحكام العملاء 30 عاما، خلافا لارادة الشعب المصري ليست الان في موقف يؤهلها ان تدخل في قضية مصر في وساطة او نصيحة.
انظروا بعين الشك التشاؤم في هذا الشأن الى كل توصية وخطوة اميركية ولا تثقوا بها.

ايها الاخوة والاخوات : نستطيع ان نفهم بوضوح ان نهضة الشعب المصري يوجهها جمع من نخب السياسة والحكماء بالتشاور والتنسيق بينهم، ونتضرع الى الله تعالى ان يأخذ بايديهم ، غير ان الذي ذكرناه انما هو تجاربنا وانا باعتباري اخا لكم في الدين وانطلاقا من التزامي الديني قدمت لكم تلك التجارب .

يا ابناء الكنانة ان الابواق الاعلانية للعدو سوف ترفع عقيرتها كما فعلت من قبل بالقول ان ايران تريد ان تتدخل، تريد ان تنشر التشيع في مصر، تريد ان تصدر ولاية الفقيه الى مصر، وتريد وتريد،... هذه اكاذيب ملأت اذاننا خلال 30 عاما، الهدف منها ان يفرقوا بين الشعوب بعضها من مساعدة بعض، ويرددها ايضا المأجورون، يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا، ولو شاء ربك ما فعلوه، فذرهم وما يفترون.

ان هذه الاحابيل لا تثنينا اطلاقا عن اداء ما حملنا الاسلام من مسؤولية والله من وراء القصد اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                        السيد علي الحسيني الخامنئي

اكثر من نصف قرن تقريبا والنظام المصري حليف مخلص لامريكا واسرائيل، وكل ماجناه الشعب المصري كان القتل والاذلال والافقار والتجويع ونشر الاوبئة والامراض والتجهيل واثارة الفتن المذهبية والطائفية.
التحق النظام المصري بالركب الامريكي وهو في طليعة العالم ومحط انظاره  ويغادره بعد نصف قرن من الولاء وقد تحول الى دولة هامشية في اقليمه ... لولا ثورته المباركة.

جربتم خيار التبعية لامريكا وسرتم بنا في سكة الندامة الى شفير الهاوية ...الآن اتركونا ياانذال نقودكم الى خيار الاستقلال عن الشرق والغرب...نحالف من يحالفنا ونعادي من يعادينا..ونرفع راية مصر والامة العربية الى حيث تنتمي ...الى السماء

وفي هذه الفترة ولانهم سيسمعون كثيراً اسماء حزب الله وحماس وايران والجزيرة وقطر وسوريا وكل من يتقدم باتجاه مساندتنا خطوة..
لكي يشفى خنازير الفريدوم هاوس من رهاب الاسماء الشريفة
انصحهم بتردادها مائة مرة قبل النوم
لعل الله يمن عليهم بالشفاء من مرضهم
فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ

المجد والخلود لشهدائنا الابرار ولعنة الله على عملاء الدجال الامريكي 



8 فبراير 2011

الصندوق الاسود / الجيش المصري


اسمعونى كويس فى الكلمتين اللى جايين دول
وسامحونى لو بدا كلامى غير مرتب او مفكك من بعضه
التمس العذر لانى فى حاله لا تسمح لى الا بذلك
النظام المصرى :
وارجو المعذرة فيما يلى لانى مضطر اقول تشبيهات سخيفه جدا

سيدى الفاضل

تخيل معى الوضع التالى
تخيل ان لديك بيت واسع وجميل تعيش فيه مع ابوك وامك وزوجتك واطفالك واخوانك واخواتك
تخيل ان هناك من جاء اليك ونجح فى غفله من الزمن فى طردك من منزلك والاستيلاء عليه بما فيه
وانك مكثت فى الشارع امام منزلك ايام وشهور بدون ان تنجح فى دخوله او حتى الاتصال باهلك فى الداخل
وفى يوم ,تحاملت على نفسك واستطعت التغلب على هذا الشخص , الا انك لسبب ما وقفت مكانك ولم تدخل منزلك , هنا استطاع هذا الشخص ان يلملم نفسه ويقف مرة ثانيه امام باب المنزل وهو يترنح , التصرف الطبيعى ان تضربه ضربه تقضى عليه قبل ان يستعيد قواة , ثم تسترد منزلك .
الا ان ماحدث انك تجمدت فى مكانك , وهو بعد ان ايقن بالهلاك , استشعر تجمدك هذا ولاحت له بارقه امل وفرصه ذهبيه للبقاء .
ظل يحاورك ويراوغك ودائما ما يكيل لك ضربه او ضربتين فى وسط كلامه ثم يسارع معتذرا بأنه ( مكانش قصدة وان يديه تتحرك رغما عنه ) ثم يستانف الحوار .
تحجج هذا الشخص واستعطف بشيبته وكبر سنه وضعفه , وطلب منك ان تمنحه فرصه بعض ايام حتى يلملم اشياؤة من داخل المنزل ويرحل فى هدوء ( بينما هو مازال يكيل لك الضربه تلو الاخرى )
هذا الشخص يعلم جيدا انك لم ولا تدرك حقيقه ما فعله بمنزلك وبأهلك منذ ان قام بطردك منه الى الان , وهو يعلم انك ( برىء ) بما يكفى الا تتخيل ولا تتوقع ابدا ما فعله بمنزلك وباهلك .
- اكيد لن تتوقع انه فى يومه الاول قام باغتصاب زوجتك
- وانه قد مل من نحيب ابوك وامك فقام بشنقهم فى سقف الصاله
- وانه بدا اكثر استمتاعا بالموضوع فأخذ مبدأ ( الاغتصاب ) لديه شكل منهجى
- وانه لما نفذ طعامه بدأ فى ذبح اولادك الواحد تلو الاخر لانه لا يستطيع العيش بدون لحم
- لن تفكر انه بدأ فى حرق منزلك تدريجيا لمجرد انه يشعر بالبرد فى ليالى الشتاء
بالطبع انت قد لاحظت ( وتوقعت ) ايضا بعض الفساد وبعض التلفيات بالمنزل

الا انك لا تتخيل على الاطلاق حقيقه ما فعله بمنزلك وباهلك
وهو يعلم ذلك جيدا يعلم انك لا تعلم , لانك ( طيب ) زيادة عن اللزوم , واكبر دليل على ذلك انه قد لاحظ فيك اتجاها للموافقه على فكرة ان تدعه ( يلملم اشياؤة ويرحل فى امان )
تخيل معى ما الذى يمكن ان يدور فى عقل اى شخص فى وضع هذا الرجل المحتل
- هل من المنطقى ان يكون جادا فى كلامه
- هو يعلم جيدا انه لن يستطيع اطلاقا اعادة ما احترق من منزلك حتى ولو اراد
- هو يعلم جيدا انه لن يستطيع ان يعيد الحياة الى ابنائك كما انه يعرف انه لا يمكنه اخفاء عظامهم , ولا ان يمسح الدم الموجود على سكين المطبخ
- يعلم كذلك انه لا يوجد مكان داخل المنزل يستطيع اخفاء جثتى والديك فيه , كما انه لا يستطيع التخلص من حبل المشنقه
كل هذا وهو يراك تنتظرة بالخارج وعلى وجهك ابتسامه تشى بتفكيرك فى اهلك وتحرقك شوقا للقائهم .

الان اسأل
ما هى توقعاتك لما يمكن ان يدور فى عقل هذا المحتل ؟

الاجابه لن تخرج عن ثلاث احتمالات:
الاول : انه سيخرج اليك بكل ما اوتى من قوة ويدخل معك فى معركه اخيرة , اما ان يبقى هو واما ان تستعيد منزلك ( على جثته ) , ومع وضع احتمالات بأنه قذر ومراوغ , فسيكون هذا الاحتمال مستبعدا مقارنه بالاحتمالين الثانى والثالث
الثانى : سيدخل لمنزله , يداوى جراحه ثم يستلقى على سريرة ويرتاح قليلا , ثم يستيقظ ويرتدى لباس الحرب ويأخذ معه ما استطاع من سلاح ويخرج اليك فجأة شاهرا سلاحه ويجبرك على الدخول فى معركه عنيفه وسريعه وغير متوقعه وغير متكافئه ايضا .
الثالث : ان لم يتمكن من خداعك بهذا الشكل فسيلجأ لحرق المنزل بالكامل ويستغل انشغالك فى اطفائه ويهرب بعيدا , وبهذا الشكل لن تعرف ابدا ما حدث بمنزلك واهلك , كما انه سيجنبه الفضيحه امام الجيران ويكفيه غضبهم الذى سيحرقه عندما يشاهدون ما فعله بمنزل جارهم, نعم سيكون مجرما وحارق للمنازل , الا ان هذا اخف بكثير من ان يتم الكشف عن جرائمه بالتفصيل ..
اسف على هذة السوداويه الا انى لا استطيع ( تجميل ) الصورة اكثر من ذلك .
--------------------------
الطواغيت قبل مبارك كانت فترات حكمهم اقل كثيرا منه , كما انها تميزت بعدم الاستقرار على الجبهات الخارجيه مما تسبب فى انشغالهم بها بقدر ما عن الالتفات لتوطيد سلطانهم داخليا ..
تخيل معايا بقى لما تكون المعطيات امامك كما يلى :
شخص تتجلى فيه كل معالم الخسه والدنائه والانتهازيه , وليس لديه اى قيم او مبادىء سوى مصلحته الشخصيه .

وان الشخص دة نجح فى كسب تأييد مطلق من الموتور اللى بيحرك تروس السياسه العالميه ( اسرائيل ) واقنعهم انه صمام امان رئيسى لهم
الراجل دة نجح فى حشد العشرات من اوسخ من انجبت مصر من ذوى العقول الشيطانيه والمخربه فى شتى المجالات
الراجل دة نجح انه هو وعصابته يستمروا بهذا الوضع 30 سنه مع تغطيه ودعم كامل من القوى العظمى وحاله نوم عميق وغفله من شعبه ..
بالمعطيات دى
تتخيلوا حجم الفساد والعفونه اللى صارت اليها البلد دلوقتى قد ايه ؟؟؟؟
انتوا متخيلين ايه اللى ممكن يحصل لما الشخص دة يسخر كل مؤسسات البلد لهدف واحد فقط الا وهو خدمته شخصيا طوال 30 سنه ؟
متخيلين ؟
متخيلين لما كل ( اعنى كلللللللللل ) مؤسسات الدوله تنحرف عن دورها الاصلى وتتحول لخدمه النظام

متخيلين ؟
كميه الفساد اللى فى مصر كبيرة جدا , ولسه, و اللى انكشف منها دلوقتى ميجيش واحد على ميه , وهو عارف انه لو ترك سلطته وتمكن شعبه من مشاهدة ما تسبب به من فساد بوضوح فلن يتركونه هو ومن معه على الاطلاق , وان اقل ما سيلحق به واعوانه وشريحه منتفعيه هو اعدام دموى جماعى فى ميدان التحرير ...
الكلام اللى جاى دة حقائق انا مقتنع بيها تماما ومش بقولها من فراغ واعنى كل كلمه منها وليها حيثياتها واسبابهاعندى ونابعه من تجارب شخصيه , مش مجرد كلام سمعته من الاخرين :
- جميع مؤسسات الدوله متعفنه بشكل شبه تام , ومافيش اى مؤسسه , اى مؤسسه نجحت فى الافلات من هذا المصير
كلما كان دور المؤسسه عظيم ومهم كلما كانت محاولات افسادها اقوى واسرع , ولذلك يمكنك ان تقيم حجم فساد مؤسسه ما بقدر اهميتها ( علاقه طرديه ) .

مؤسسه الامن القومى

اللى هى مجلس الدفاع الوطنى

اللى هى المخابرات العامه

تحولت عن دورها الاساسى واصبح دورها الوحيد هو حمايه وضمان بقاء النظام , والتعاون والتنسيق الامنى مع الكيان الصهيونى ( بشكل اكبر مما تستطيعوا تخيله ) , يعنى تحولت الى خنجر مسموم فى صدر مصر والامه العربيه ...

خلال فترة سيطرة عمر سليمان على المؤسسه جرت عمليه ( تطهير ) واسعه فى المؤسسه استمرت منذ منتصف التسعينيات وحتى وقت قريب , كان هدفها الاساسى التخلص من اى شخص يدين بالولاء لهذا الوطن ويرفض ذلك التحول فى الجهاز , ونجحت تلك العمليه بالفعل وتم استبدال هؤلاء باشخاص جدد مناسبين لاداء الادوار الجديدة.
مدير المؤسسه متورط فى عمليات قذرة خدمت الكيان الصهيونى بشكل كبير , قليل منها تم الكشف عنه والاغلب مازال مخفيا ...
المؤسسه العسكريه

الواقع ان عمليه ( عمليه التطهير ) فى تلك المؤسسه بدأت فى وقت مبكر مقارنه بمؤسسه الامن القومى , بدأت تحديدا بعد حرب 73 , كجزء من صفقه السادات مع الغرب , ان يتم دعمه فى مصر هو ونظامه وان يسترد سيناء مقابل خيانته للقضيه العربيه بشكل كامل .

وبما انه من الطبيعى ان اعضاء المؤسسه العسكريه الموجودين فى السلطه وساهموا فى حرب 73 لن يعجبهم ذلك التحول وسيعتبرونه خيانه , كما ان الكيان الصهيونى ينظر اليهم بحساسيه خاصه وتخوف كبير لانهم الجيش النظامى الوحيد الذى نجح فى ايقاع الهزيمه بهم , لذا تكون الاولويه العظمى لدى الصهاينه تكمن فى تطهير صفوف الجيش من هؤلاء الاشخاص والبدأ فى عمليه تخريب طويله المدى فى المؤسسه العسكريه ( بمعرفه النظام المصرى طبعا ) تضمن لهم عدم تمكن الجيش المصرى من الدخول فى مواجهه فعليه معهم لاحقا ...

تدريجيا نجح النظام انه يتخلص من هؤلاء الناس , ويستبدلهم باشخاص اخرين كانت لهم ادوار ( كارثيه ) فى الحرب , ثم يبدأ فى عمليه غسيل مخ وتزوير للتاريخ بحيث يقدم هؤلاء على انهم هم من صنعوا نصر اكتوبر .

نظام حاكم بهذة العقليه طبيعى انه سيبحث عن اى قوى ( محتمله ) تكون عندها القدرة على اسقاطه , والقوى الوحيدة فى هذة الحاله هى الجيش .

واذا ربطنا بين النقطه دى وما قبلها , ولما نضيف كمان ان النظام دة مش محتاج لجيش اصلا لانه ارتمى تحت اقدام عدوة ,,, بكدة هتكون الصورة وضحت كتير , وهيحصل التقاء مصالح بين النظام وحلفاؤة ( اعدائه السابقين ) على تخريب تلك المؤسسه .... وهذا يتم بالشكل الاتى :
- التخلص الفورى من اى ظابط تظهر عليه اى بوادر رفض او امتعاض لسياسه التخريب النظم وكذلك التخلص من اى ظابط يكتسب حب وتعاطف مرؤسيه , وتلتف قواته حوله , لانه يشكل خطرا حقيقيا على تلك المخططات ..
- الشرط الاساسى فى كل من يتولى منصبا قياديا هو الولاااااااااااااااااء التااااااام والمطلق للنظام , وان يكون هذا الشخص مكروها بشدة من مرؤسيه ( البعض فهم هذا فتعمد اكتساب كراهيه قواته بسلسله من الاجرائات المستفزة , لا لشىء الا بغرض التقرب من النظام )
- ان يكون القائد مكروها ومنبوذا من مرؤوسيه هو ضمانه للنظام الا ينقلب ذلك الشخص ضدة مستقبلا ....
- وبما ان معايير الولاء والكراهيه لها الاولويه فى الاختيار , فطبيعى ان يتنحى معيار الكفاءة جانبا , وخصوصا ان الشخص الكفء , عادة ما يكون محبوبا من قواته ...
- ابتداء من عام 2004 تقريبا بدأت تخلو كل المناصب القياديه فى المؤسسه ممن شاركوا فى حرب 73 , واصبح الوضع ان الجيش يحكمه قادة لم يروا حربا فى حياتهم على الاطلاق , وكل صلتهم بالعسكريه كلمات نظريه فى المراجع والابحاث وشهادات علميه من اكاديميات الولايات المتحدة وبريطانيا تعلق على الحائط خلف المكتب ...
تتميز المؤسسه الان بقادة ذوى ولاء مطلق للنظام , متورطين فى عمليات فساد كثيرة داخل المؤسسه وخارجها , مكروهين بشدة من مرؤوسيهم , وعلى الصعيد العسكرى والميدانى فهم لا يساوون ( قرش صاغ ) ولا يقدرون حتى على ادارة عمليات عسكريه محدودة ...
كما يتميزون بصلف وعنجهيه شديدة فى التعامل مع مرؤسيهم ( راجع فكرة القائد المكروة ) والكثيرون منهم مصابون بمراهقه متأخرة ونقص بشع ( مثلا , بعضهم يصاب بحاله هيستيريا اذا شاهد احد الظباط ( شعرة مسبسب ) ) , سرعان ما يضع يدة تلقائيا على رأسه الاصلع ويبدأ فى القاء محاضرة عن الانضباط العسكرى.
بالله عليك كيف تقيّم شخصا خرج فى بعثه للولايات المتحدة ولم يعد منا بشىء سوى فكرة ( ان شعر الرأس لازم يكون محلوق زيرو ) ؟؟؟
كيف يمكن تقييم هيئه عُملتها الوحيدة المعترف بها هى الجنيهات الذهبيه والمنشطات الجنسيه ؟؟
امام هذا القدر البشع من الفساد , كان من الطبيعى ان يكون هناك احتجاج من الطبقات الادنى , لذا , توجب على النظام اتخاذ اجرائات قمعيه منهجيه لإخراس كل من تسول له نفسه مجرد الانتقاد داخل تلك المؤسسه .

ولما كان من الضرورى تكون هناك اجرائات قمعيه , اصبح من اللازم ان تكون هناك مؤسسات امنيه داخل المؤسسه العسكريه تكون متفرغه تماما لذلك القمع .

هناك بالفعل مؤسسات امنيه داخل المؤسسه العسكريه الا ان دورها ( عملياتى ) اى انها معدة لتتعاطى ( امنيا ) مع قوات العدو , اى انها تغطى القوات اثناء المعركه ( من الجانب الامنى ) , وبما انه لم يعد هناك معركه , فاصبحت تلك الاجهزة تقريبا ( بدون عمل ) فتم اجراء تعديل جوهرى واستراتيجى فى تلك المؤسسات للتحول لاجهزة قمعيه , داخل المؤسسه العسكريه ...
فكانت الصورة انه زى ما فى جهاز اسمه امن الدوله بيقمع المواطنين وبيحافظ على امن النظام , كان لازم يكون فيه اجهزة بتمارس نفس الدور داخل المؤسسه العسكريه , الا انها اكثر قوة وعنفا من امن الدوله , لان دورها اخطر , لان قائد عسكرى متمرد اخطر على النظام بكتير من مواطن عادى متمرد , زاد على جبروت تلك الاجهزة انها تعمل فى امان تام وفى الظلام الدامس وبامكانيات اكبر , وتضمن تماما عدم حدوث اى ملاحقه اعلاميه او قضائيه لها , مستعينه بمواد من القانون المدنى ( مع الاسف ) تمنع الخوض فى مثل هذة الامور بحجه انها ( اسرار عسكريه تمس امن الوطن ) ومستعينه ايضا بترسانه قوانين عسكريه بشعه تضمن لها وجود تغطيه قانونيه دائمه ومستمرة لممارستها وان وصلت لحد القتل .
وبكدة اصبح الرجل العسكرى مواجه باجهزة امنيه بالغه العنف والقسوة , بالاضافه لانه مهدد دائما بفقد امتيازاته ( النسبيه ) والتى تمن بها المؤسسه عليه بين حين واخر , مع اعتبارات الضغوط الاسريه والرغبه فى الحفاظ على الوضع الاجتماعى , مع معرفته بان احد لن يقف بجوارة من المجتمع المدنى حال حدوث اى مكروة له ( بسبب الضغوط والتعتيم على المؤسسه ) , كل هذا كان كافيا جدا لخلق حاله من الجبن والفزع فى صفوف الضباط والجنود كفيله بخنق الاصوات فى الحناجر وضمان استمرار ذلك المخطط البشع بدون اى معوقات ...
على هذا الوضع , واذا ما وضعنا فى الحسبان ان القيادة السياسيه قد القت مسؤليه الحفاظ عليها على كتف المؤسسات الامنيه , بذلك تصبح المؤسسه العسكريه فعليا بلا عمل ولا ضرورة , مجرد عماله زائدة , صورة , مومياء جيش , صداع فى رأس النظام , لانه غير مستفيد منها بل العكس , فهى تهديدا له ...
هنا نبتت فكرة اسمها ( خطط الاشغال ) وهى فلسفه عبقريه تمخضت عنها عقول شياطين النظام ( بحكم ان لهم خبرات عسكريه سابقه ) .
يعنى

طول ما الناس قاعدة فاضيه هيفكروا , ولو فكروا هيبتدوا يتكلموا , ولو اتكلموا هيفهموا , ولو فهموا هيبطلوا خوف وهيبتدوا يتحركوا , ودة اللى النظام مش عايزة .

الحل

فى اتخاذ اجرائات دوريه ومستمرة بلا انقطاع تهدف فقط ( للإلهاء واستنزاف القوى ) , مش هدخل فى تفاصيل , بس هوضح الصورة بمثل بسيط :

 
تخيل انى اوقفتك امام كميه كبيرة من الحجارة الثقيله وامرتك بأن تنقلها على كتفك لمكان اخر يبعد قليلا عن مكانها الاول , وبعد ان انفقت كل النهار فى نقلها وخارت قواك , اصدرت لك امرا ثانيا باعادتها لمكانها الاول , وهكذا , دواليك ....

 
وضحت الصورة ؟؟
------------

فاصل قصير
على قمه تلك المؤسسه يجلس رجل طاعن فى السن يليه رئيس اركانه , وكلاهما تاريخهما غامض

الاول كان قائد كتيبه فى حرب 73 وله الكثير من المواقف المشينه , منها انه تسبب بقراراته الفاشله فى ابادة كتيبته بالكامل , بينما نجح هو فى الفرار , الغريب انه فخور ( حتى الان ) بذلك , تلك القصه على سبيل المثال لا الحصر , وقد وجد فيه مبارك الشخص النموذجى ليضعه على قمه تلك المؤسسه طيله 21 عاما ..
اما عمن يليه فقد كان قائد وحدة بجوار معبد الاقصر الشهير حينما حدث ماحدث عام 98 , وبما ان الداخليه كانت مغيبه حينها , فقد انتهز الفرصه وتدخل فى الموقف ثم رفع هاتفه واتصل ( بالرئاسه ) مباشرة ليبلغها بنجاحه , ويقدم فروض ولائه ( متجاوزا ) فى ذلك قائدة العام , طبعا لمع اسمه فى الدوائر العليا , لم يكتف بذلك , بل دفع زوجته العجوز لتنضم لطقم ( الارشانات ) فى بطانه زوجه الرئيس , وبما انه فى بلادنا النساء هى من تصنع القرارات , كان من الطبيعى ان تتم ترقيته بشكل مفاجىء من ( قائد فرقه ) الى قائد قوات الدفاع الجوى , متخطيا بذلك العديد من الظباط الاكثر كفاءة ووسط ذهول ضباطه الذين عرفوا عنه الخواء العقلى الشديد والفشل الكامل فى الادارة , حيث انه غير جدير بذلك المنصب على الاطلاق ..
الا ان العجله دارت ثانيه وقفز بسرعه الصاروخ لمنصب رئيس الاركان ( الرجل الثانى فى المؤسسه ) متخطيا العشرات وضاربا بكل الاعراف وقواعد الترشيح لذلك المنصب عرض الحائط ووسط حاله من الذهول العام ...
تصادف ان كان هذا الرجل فى مهمه للولايات المتحدة ( كعادته هو وقائدة ) لدعم اركان النظام المصرى هناك واقناع القيادة الامريكيه ان الجيش المصرى بالكامل ( فى جيب مبارك ) .
ولكن اثناء انشغاله بذلك فوجىء بما حدث فى مصر , فاستغل فرصه انفرادة بالقيادة الامريكيه وقدم نفسه فى صورة ( البديل الآمن القادر على حفظ مصالح الولايات المتحدة واسرائيل فى مصر ) .
لذا فقد تابع بمزيج من الدهشه والاستغراب كل من له علم بالشأن العسكرى , القادة الامريكيين فى بدايه الازمه عندما صرحوا بانهم ممتعضين من ادخال عمر سليمان ليصبح بديلا ان سقط مبارك , وقالوا بمنتهى البراءة ,( بس احنا كنا عاملين حساباتنا على ان سامى هو اللى هيمسك ) , على الرغم من ان القيادة المصريه لم تذكر اسمه مطلقا كبديل .

اعتقد ان مبارك ( اذا مرت هذة الازمه ) لن يغفر له ذلك مطلقا , واعتقد انه نفسه صار يعرف هذا جيدا الان ( وخلوا بالكم كويس من النقطه دى ) .
---------
فاصل تانى
الشىء الوحيد اللى نجح فيه مبارك خلال تلاتين سنه ( بعد قدرته على تخريب البلد ) هو قدرته الفذة على اختيار معاونيه , فالامريكان الان يحسدونه على ولاء عمر سليمان وطنطاوى النادر له ...
الشخصين دول عاملين زى الحجاج بن يوسف الثقفى ( كلب بنى اميه ) الذى مثل الذراع الباطشه للامويين , ولكنه على الرغم من قوته ( التى تتيح له فرصه القفز على الحكم ) الا انه لم يفكر حتى فى تغيير ولائه , فكان للامويين اكثر اخلاصا من الكلب لصاحبه ....
الشخصيتين دول نفس العينه , وحاليا هما ذراعا مبارك , واعتقد انه من ضمن الاسباب اللى اجبرت لامريكان انهم يحافظوا على مبارك هو رفض الشخصين دول ان اى حد فيهم يكون بديل لمبارك ( راجع الاتصالات بين عمر سليمان والامريكان وبين طنطاوى والمؤسسه العسكريه الامريكيه ) وبكدا قفلوا كل الخيارات امام الامريكان للخروج من تلك الازمه ولم يتركوا امامهم سوى باب واحد بس , هو الحفاظ على مبارك ....
--------------------------
من كل ماسبق وعودة لما قبل الفاصل اقدر اقول ان الشخصين دول هما من يتولى فعليا الان توطيد سلطان مبارك وتصفيه الثورة , لذلك فمن الغباء الشديد محاوله القاء الثورة فى احضانهم بحجه نزاهتهم وشرف المؤسسه العسكريه والكلام الفارغ دة , كانك تلقى بالخراف للذئب املا منك فى انه سيحميها !
الاتنين ايديهم متعاصه ومتورطين مع النظام , بس مع الاسف , اذا كان فساد الاخرين مكشوف , فدول فساهم مستور ولا يعرفه احد , يعنى اشبه بالخلايا السرطانيه النائمه فى جسد المريض ...
-------------------------
الاتنين وضعوا نفسهم فى مركب واحدة مع مبارك , وسخروا كل مقدرات مؤسساتهم فى دعم مبارك وتصفيه الثورة , اذن فلا خلاص من مبارك الا بالخلاص منهما ولا خلاص منهما الا بالخلاص من مبارك ....
يعنى فكرة ( الجيش والشعب ايد واحدة ) زيها بالظبط زى الغول والعنقاء والخل الوفى ..
-------------------------
الثورة بدأ تصفيتها بالفعل , والمشكله ان من حملوها على اكتافهم يخوضون معركتهم الدعائيه على صفحات الانترنت , مع ان المستهدف الحقيقى من ذلك ( المواطن الساذج المضحوك عليه من اعلام الفقى ) لا يعرف الشبكه العنكبوتيه اصلا , اى انكم تحاربون فى وادى اخر ( بصرف النظر عن العملاء المدسوسين على الفيس بوك ) .
فيه حاله شبه اجماع من شريحه كبيرة فى المجتمع المصرى على العداء للثورة وانها السبب فى كل حاجه وحشه ..
ولو ربطنا دة بالضرب ( تحت الحزام ) من الاجهزة الامنيه العسكريه ومؤسسة الامن القومى للثورة , وهى ضربات مستمرة ومتواليه وبعضها خفي ايضا ( مع الاسف )
فى هذة الحاله يصبح عامل الوقت فى مصلحه النظام وضد مصلحه الثورة .

يبقى الحل الوحيد هو التصعيد ( والحسم ) ان امكن , وعلشان دة يتم لازم الجيش يدخل فى المعادله سواء بارادته او غصب عنه ( اتحدث عن القوات وليس الاجهزة الامنيه داخل المؤسسه العسكريه ) .
ودة مش هيحصل بتملق افراد الجيش واخدهم بالاحضان والهتاف لهم , لانهم خوفهم من النظام اكبر من تعاطفهم مع الثوار .
دة هيحصل لما الصراع مع النظام يحدث فيه تصعيد ( مفاااااااجىء ) يربك النظام ويهدد بقاؤة بشكل مباشر , وفى هذة الحاله لن يجد امامه سوى ( قوات ) المؤسسه العسكريه ليواجه بها الثوار .., والنقطه دى النظام بيحاول يتجنبها لسبب بسيط جدا :

انه بسبب سياسته السابق ذكرها مع افراد تلك المؤسسه اصبح مقتنع بتفشى حاله عامه من الكراهيه له بداخلها , استعان على كبحها بتلك الاجهزة الامنيه , فلو حط القوات فى معادله بغرض الدفاع عنه , وبمقارنه بالضغط الهائل اللى هتولدة فكرة انك تقتل الالاف من مواطنيك بدم بارد ( ودى خاصيه مش موجودة فى اغلب ضباط وجنود الجيش ) فاللى هيحصل بنسبه 85% ان القوات دى هتنحاز لجانب الشعب وبكدة هيكون الموضوع اتحسم ...
فكرة اخلاء التحرير والتوجه لمكان اخر فيها خطورة لانه تخلى عن موقع استراتيجى وهيكون العودة له مرة اخرى ضربا من المستحيل .
اذن فالافضل هو الاحتفاظ بحشود بشريه فى الميدان تتعدى عدة ملايين , ثم ينبثق منها مليون ( مثلا ) يتم عن طريقهم تنفيذ العمليه التصعيديه ...

فكرة قصر العروبه غير مجديه لانه بعيد كما انكوا اساسا مش هتلاقوة جوة , كما انكم ستواجهون بقوات الحرس الجمهورى ( كامله ) وفى عقر دارها .

تصبح الفكرة الاقرب هى ( ماسبيرو ) لان النظام لن يسمح بفقدان السيطرة عليه , لان الاستيلاء على المبنى يعنى ببساطه سقوط فورى للنظام ...
الخساير انا مقدرش احددها , لكنها هتكون ( كبيرة ) فى حال عدم تدخل قوات الجيش لدعم الثوار , لان الهيئات المنوط بها الحفاظ على المبنى هى :

الحرس الجمهورى

القوات الخاصه

مجموعات 777 , 999 ( النخبه )

الشرطه العسكريه ..
ودول من ضمن الاجهزة المواليه للنظام واللى معاة قلبا وقالبا , علشان كدة حط دبابات حرس جمهورى قدام المبنى مش قوات عاديه ...
واللى مش مصدق اهميه المبنى دة يراجع تانى الاحداث هيلاحظ انه اول مبنى توجهت الدبابات يوم الجمعه .
دا مجرد اقتراح , الا انى اجبن من ان اتحمل دماء شهيد واحد فى رقبتى , لذا , لو فيه اى اقتراح اخر للتصعيد ( المجدى ) تكون خسائرة اقل , يبقى احسن ....
دلوقتى معسكر مبارك موجود فيه الجهات الاتى ذكرها بعد:

- المخابرات العامه

- هيئه قيادة القوات المسلحه

- المخابرات الحربيه

- المجموعه 75 ,77 مخ

- ادارة الشرطه العسكريه

- التحريات العسكريه

- الامن الحربى

- القوات الخاصه

- المجموعتين 999 ,777

- ونسبه من القوات الجويه ( على ما اعتقد )

دول غير الجهات المعروفه والمتداوله , زى الاعلام والداخليه وغيرهم ..

وبين المعسكر دة ومعسكر الثوار تقف القوة الفعليه للجيش فى حاله حيرة

واللى اقصدة هنا الضباط الصغيرين والعساكر

بتوع المدفعيه والمدرعات والمشاة

اللى اتذلوا فى عهد مبارك وماشافوش خير

اللى عانوا من بطش الاجهزة الامنيه داخل الجيش وتسلطها عليهم

اللى بيبصوا بحقد وكرة للقوات المقربه من مبارك ( اللى ذكرتها فوق ) واللى هناك تفريق بشع فى المعامله بينها وبينهم ( زى الفرق اللى بين بتاع الدفاع المدنى وبتاع امن الدوله ) ....

السياسه اللى انتهجها النظام خلال 20 سنه مع الناس دى ممكن تكون عامل مؤثر فعلا يساعد فى كسب تأييدهم الفعلى للثورة ....

وعلى كل الاحوال

من ناحيه القدرة على قمع حشود الجماهير

اقدر اقول

ان المؤسسه العسكريه اضعف بكتييييييييييييير من الداخليه

وعليه

اللى نجح فى تفكيك الداخليه , قادر انه ينجح نفس الموضوع مع المؤسسه العسكريه ( بالتغلب على الاجهزة المواليه وكسب دعم القوات المحايدة )

يعنى بعد ما الشعب تغلب على التنين , يحاول النظام اخافته ب ( خيال مأته )
لو سقط عمر سليمان وهيئه القيادة فى المؤسسه العسكريه , لن ابالى بعد ذلك بوجود مبارك من عدمه لانه فى هذة الحاله سيكون اشبه ب ( ديل برص ) يتلوى قليلا ثم لا يلبث ان يسكن ....
لا تشغلوا انفسكم بتسليم مبارك سلطاته لسليمان , ولا تتملقوا وطنيه طنطاوى , ولا تعتمدوا على ( شرف ) شفيق , ولا تامنوا ( غدر ) مبارك , لانهم باختصار :

اربع ( فلقات ) لطي..ظ واحدة ..
اتمنى انى اكون وضحت الصورة شويه

واتمنى انى اكون فتحت ( الصندوق الاسود ) اللى كان بعض المحللين بيطلقوة على المؤسسه العسكريه , ودورها الضبابى فى الموقف ....

واتمنى ان كلامى دة يفيد الناس اللى فى التحرير ( ولو مثقال ذرة ) ..

 

1 فبراير 2011

بورتريه: سامي عنان

يحلو للبعض العودة إلى عام ١٩٨١ في محاولة منه لتدعيم الرأي القائل إن رئيس الأركان الحالي للجيش، سامي عنان، هو الأوفر حظاً لتولي إدارة الفترة الانتقالية في حال انهيار النظام

جمانة فرحات

في الثاني من تشرين الأول 1981، سافر نائب الرئيس آنذاك حسني مبارك إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية امتدت ثلاثة أيام، وعاد بعدها لحضور احتفالات «انتصارات أكتوبر»، التي سجلت اغتيال أنور السادات وانتقال مبارك منذ ذلك الحين إلى سدة الرئاسة الأولى، ليبقى ممسكاً بها حتى اليوم.



والمقارنة بين ما جرى عام ١٩٨١ وما يحدث اليوم، هي من قبيل الإشارة إلى احتمال حلول عنان مكان مبارك بمباركة أميركيّة، بعدما كان في واشنطن خلال اندلاع شرارة المواجهات بين الشرطة والمحتجين، ولها ما يبرّرها بعدما سارعت وزارة الخارجية الأميركية على لسان المتحدّث باسمها، فيليب كراولي، إلى التعبير عن تحفّظها بطريقة غير مباشرة على خطوة تعيين عمر سليمان نائباً للرئيس المصري، مشيرةً إلى أن الحكومة المصرية، لا يمكنها إعادة خلط الأوراق، والوقوف عند هذا الحد.

ومفاجأة التحفظ الأميركي على سليمان، رغم ما يعرف عن الأخير من مواقف مطمئنة للحسابات الأميركية في المنطقة، عزاها البعض إلى تفضيل عنان، المتهم بأنه وثيق الصلة بوكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع الأميركيتين. وتضاف إلى ذلك مواقفه الداعمة لمعاهدة السلام الموقّعة بين إسرائيل ومصر، وعداؤه لفصائل المقاومة الفلسطينية.

ويبدو أنّ عنان (٦٣ عاماً) الذي يوصف بأنه رجل الظل، يسير حتى الآن على خطى النصيحة التي قدمتها إليه الإدارة الأميركية بضرورة ضبط النفس خلال لقاءات أجراها على مدى يومين مع مساعد وزير الدفاع الكسندر فيرشباو.

ونجح عنان في فرض رؤيته على أسلوب إدارة الجيش للشارع، بعدما تسربت معلومات عن خلافات حادة داخل المؤسسة العسكرية إزاء التعامل مع الأوضاع الجارية في مصر. واستطاع رسم مسافة بين الجيش وما يحدث في الشارع، مظهراً قواته على أنها وسطية ترفض قمع المتظاهرين على خلاف رغبة الرئيس، الذي أمر قوات الجيش منذ يوم الجمعة الماضي بمساندة الشرطة.

هذه السياسة لم يكن بإمكان عنان تطبيقها لولا الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها بين الضباط، بعدما أمضى معظم سنوات حياته متنقّلاً بين جبهات القتال، من خلال مشاركته في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وبين مؤسساتها الإدارية.

وتدرّج عنان، ابن الدقهلية (محافظة المنصورة)، في المؤسسة العسكرية متولّياً العديد من المناصب الرفيعة، بينها منصب قائد قوات الدفاع الجوي، قبل أن يصدر مبارك قراراً بتعيينه رئيساً للأركان عام 2005، إلا أن الدور الذي أدّاه متخرّج الكليات العسكرية السوفياتية والفرنسية، في إدارة عملية ملاحقة المتهمين في مذبحة الأقصر عام 1997، أسهم في تسليط الأضواء على قدراته، ليرقّى من رتبة لواء إلى فريق عقب الأحداث.

عمر سليمان: صانع أمجاد النظام


عمر سليمان أصبح نائباً للرئيس المصري. خطوة تأخرت 30 عاماً ولم يقدم عليها حسني مبارك إلا عندما بات شبه واثق بأن نظامه راحل ربما، بعدما غادر جمال مبارك البلاد. سليمان أقوى رجال النظام وصانع «أمجاده»، تأخّر لقطف ثمار ولائه غير المحدود للنظام ورأسه، إذ إن الوراثة الدستورية لم تعد تنطلي على جماهير ثورة النيل

أرنست خوري

عندما نجا الرئيس المصري حسني مبارك من محاولة الاغتيال الشهيرة التي تعرّض لها عام 1995، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لا بدّ أنه نظر إلى اللواء عمر سليمان الذي كان بجانبه في سيارة المرسيديس المضادّة للرصاص، وقال له ما مفاده إنه سيكافئه يوماً ما على إنقاذ حياته. والمكافأة السياسية الكبرى في نظام مبارك لا تكون إلا بتسليم القيادة. مرّت الأيام ولم يُعيَّن سليمان نائباً للرئيس (بمثابة الرئيس المقبل)، إلى أن حصلت الخطوة، أول من أمس، في توقيت ليس مثالياً بالنسبة إلى اللواء الوزير الذي قد لا يحقّق حلم حياته: الانتقال من رجل الظل الأقوى في النظام، إلى الرجل الأقوى فيه علناً. لا شك أنّ سليمان يعرف أنّ آمال مبارك بإمكان توريث ابنه جمال حالت دون تعيينه نائباً للرئيس، وهو ما كان يزعجه كثيراً، رغم معرفة الرئيس بمدى الثقة التي يجدر به أن يوليها لرجله الأقوى، وهو ما أثبتته وثائق «ويكيليكس» الأخيرة، عبر شهادة السفير الأميركي السابق لدى مصر فرانك ريتشارديوني: «سليمان رجل قومي مصري، مهمته الوحيدة وهمّه الأكبر حماية النظام وحياة الرئيس. ولاؤه لمبارك صلب كالصخر».

عمر محمود سليمان. اسم قد تكون سنواته الـ 76 كافية لرسم سيرة ذاتية سياسية سهلة عنه. هو ببساطة الرجل الأقوى في النظام. الأقوى بعد مبارك؟ ربما، لكن هذه النظرية تسقط ما إن يفهم متابع سيرة سليمان، أنه عندما يتحدث العالم عن طبيعة عمل النظام المصري، في الداخل المصري وفي طريقة إدارة علاقات القاهرة مع واشنطن وتل أبيب والرياض وطهران ودمشق، يكون المقصود الجهاز الاستخباري الهائل الذي يديره سليمان عن قرب منذ 1993، وقبلها جهاز استخبارات الجيش الذي أوصله إلى مقر القيادة الحقيقية للنظام. هذا لأن جهاز الاستخبارات العامة، هو عبارة عن مؤسّسة تعمل كل ما تفعله «سي آي إيه»، إضافةً إلى الـ «أف بي آي»، ووزارة الخارجية في الولايات المتحدة. لذلك، يُجمِع كل من يتابع الشأن المصري على أنّ موقع سليمان في نظام مبارك أكبر بكثير من دور قائد الجيش سامي عنان ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط.

سليمان سليل النظام بامتياز، وابن كل مدارس الاستخبارات في العالم. تجمع خبرته العسكرية بين فنون الاستخبارات الأميركية والسوفياتية في معظم قطعات الجيش، من الهندسة إلى المدفعية وصولاً إلى الاستخبارات العامة الذي بات لرئيسها منصب وزير فوق العادة مع سليمان. خبرة طعّمها بمشاركته في أكبر 3 حروب خاضتها مصر: حرب اليمن عام 1962 وحربي 1967 و1973 ضدّ إسرائيل. هي نفسها إسرائيل التي تحوّلت مع أشخاص مثل سليمان، إلى أكثر من صديق، لا بل صديق وحليف. ربما هذا ما درسه في العلوم السياسية التي حصّلها من جامعة عين شمس المصرية.

شهرته الأكبر في الداخل صنعتها له حربه التي قضى فيها على «الجماعة الإسلامية» وحركة «الجهاد الإسلامي» المصريتين في تسعينات القرن الماضي، وهو ما جعل منه محطّ ثقة مبارك ومبعوثه الخاص والشخصي لدى عواصم الغرب وإسرائيل.

وربما لأنه من منطقة قنا الجنوبية المعروفة بتديُّن سكانها، وحيث «شباب قنا إما أئمة مساجد أو جنود»، بحسب تحقيق ماري آن في مجلة «الأتلانتيك» الأميركية، فإنّ الرجل عرف جيداً من أين تؤكَل كتف الإسلاميين، في مصر كما في قطاع غزة، بما أن القطاع الفلسطيني هو «شأن مصري داخلي» بنظر سليمان ونظامه. قطاع يحكمه رجال حركة «حماس» الذين يظهر حقد سليمان عليهم على الشكل الآتي: «إنهم مثل الإخوان المسلمين، كاذبون ولا تنفع معهم إلا القوة». ولفهم كيف تنظر واشنطن إلى عمر سليمان، تكفي العودة إلى تصنيف مجلة الـ «فورين بوليسي» الأميركية لأقوى رجال الاستخبارات: قائمة يتصدّرها سليمان قبل رئيس «الموساد» مئير داغان، يليهما قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ثالثاً، ورئيس الاستخبارات السورية آصف شوكت رابعاً. تصنيف بات منطقياً منذ أن حذّر سليمان الإدارة الأميركيّة، قبل 8 أيام من وقوع أحداث 11 أيلول 2001، بأنّ «أسامة بن لادن وتنظيمه يخططان لشيء كبير جداً ضدّكم». لم يُسمَع تحذير الرجل العربي الطليق بالإنكليزية، فحصل ما حصل في نيويورك وواشنطن، واقتنعت بعدها الإدارات الأميركية بأن هذا الرجل خطير، وصار التعاطي معه يجري على هذا الأساس.

ولا تقتصر علاقة الولايات المتحدة بسليمان على أنه الممر الإجباري لها، إذ أصبح، شخصياً، شريكاً في الحرب على الإرهاب، ليس في العالم العربي فقط، بل تؤخَذ مشورته على صعيد هذه الحرب الكونية. وهنا لا مكان لملاحظات السفير الأميركي السابق لدى مصر إدوارد والكر، الذي يفصّل الحديث لمجلة «نيويوركر» الأميركية عن سجل سليمان وجهازه الحافل بالتعذيب وبخرق حقوق الإنسان والحريات العامة والخاصة.

صلته بالشؤون المصرية الداخلية بقيت محصورة بالملفات «الكبرى»، وأكبرها الهمّ الإسلامي، ولم يعرف عنه حتى الآن أيّ ميل إلى الجمع بين السلطة الأمنية والاقتصادية على صورة بقية أركان نظام مبارك، على اعتبار أنّه مسؤول عن شيء أكبر بكثير من الصفقات التجارية: رصد منسوب خطر حصول انقلاب عسكري بحسب «فورين بوليسي». حضوره السياسي العلني لم يحصل إلا بعد الـ 2001، عندما خرجت الصفحة الأولى لجريدة «الأهرام» الحكومية بصور وأخبار للرجل مكان المساحة المخصصة لنشاطات الرئيس.

كل ما يتعلق بدور مصر إقليمياً ودولياً مربوط به شخصياً؛ من فلسطين وإسرائيل إلى السودان وليبيا وواشنطن وإيران وسوريا ولبنان والعراق والسعودية. لا يكنّ بطبيعة الحال وداً للنظامين الإيراني والسوري، حتى إنّ «ويكيليكس» كشفت حيزاً من اعترافات الرجل بأنه ألّف مجموعات جواسيس تعمل لمصلحته في سوريا وإيران ولبنان والعراق لإبقاء نوعية التدخل الإيراني في الشؤون العربية تحت المراقبة.

تخصَّص في أساليب ممارسة الضغط على سوريا إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري في بيروت، وتفاخر بأنه نال تعهدات شخصية من القيادات السورية لسحب قواتهم من لبنان. من جملة الملفات المحفوظة له شخصياً، القضية اللبنانية في ظل ما حُكي عن فرق أمنية مصرية استخبارية عملت في لبنان طيلة السنوات الماضية لمصلحة فريق الغالبية النيابية في صفوف «قوى 14 آذار». حتى إنه شرح لرئيس هيئة الأركان الأميركية مايكل مولن، وفق إحدى وثائق «ويكيليكس»، كيف أشرف على ملاحقة واعتقال «عملاء حزب الله» في مصر عام 2009، وهي التي تندرج، شأنها شأن تهريب الأسلحة الإيرانية لـ «حماس» ودعم «الإخوان المسلمين في مصر»، في إطار «خطة إيرانية لزعزعة المنطقة والسيطرة عليها»، مع تشديده أمام ضيفه الأميركي على «ضرورة تدفيع طهران ثمن سلوكها، وإلّا فإنّ القاهرة ستعمل استخبارياً داخل إيران لضرب النظام».

عمر سليمان آسر قلوب الصحافيين والمسؤولين الإسرائيليين؛ قلّما يجد المتابع سيرة مكتوبة عنه في الصحافة العبرية إلا تكون مليئة بشحنة عاطفية كبيرة إزاء «الرجل الأنيق، ذي الكاريزما الساحرة، المحترَم، المهذَّب لكن الصارم»، الذي يجد نفسه مرتاحاً مع سيجاره في «مكتبه الملوكي» في القاهرة. جزء من الاحترام الصهيوني له نابع من أنه «الرجل الإسرائيلي الأول في مصر» على حد وصف «جيروزاليم بوست». هو من أبرم اتفاق بيع الغاز المصري لإسرائيل بأسعار رمزية هو وصديقه المقرب من الرئيس الأسبق لـ «الموساد»، شاباتي شافيط، بينما تعاني مصر مصيبة اقتصادية وارتفاعاً في أسعار الطاقة. علاقاته أكثر من وثيقة مع جميع ضباط إسرائيل: من «الموساد» والـ «شين بيت» واستخبارات الجيش. يعرف فلسطين وإسرائيل أكثر من أي شخص آخر في العالم، وفق البروفيسور الإسرائيلي إيلي كارمون. عدوّه الأول حركة «حماس» بما أنها الامتداد الطبيعي لحركة الإخوان المسلمين. جهازه هو من درّب ولا يزال يدرب قوات الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية. صانِع هدنة الأشهر الستة بين إسرائيل وحماس التي انتهت في 19 كانون الأول 2008. يتفاخر بأنه أهان ياسر عرفات أكثر من أيّ شخص آخر بعد الانتفاضة الثانية، عندما رفض حتى الإعراب عن انزعاج مصر من حصار أبو عمار في مقاطعته برام الله ومجزرة جنين. ألّف بعد وفاة (أو اغتيال) عرفات معظم حكومات محمود عباس وفق محطّة «سي أن أن». هو المفاوض الأوّل بين «حماس» وتل أبيب، في السياسة والهدن وجلعاد شاليط وحصار غزة وتجويع أهلها عبر إقفال معبر رفح.

في تحقيق لصحيفة «لوس أنجلس تايمز»، ورد أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يصف الدفعة العسكرية التي تخرج منها عمر سليمان بأنها «معادية للشيوعية»، ولذلك أنيطت بأفرادها مهمّات حسّاسة. لدى الرجل إذاً العديد من «الخصال» التي ملأت سيرته السياسية، لكن كلّ ذلك قد لا يكون كافياً لسليمان كي يحكم «مصر الجديدة» يوماً ما

احمد عز/ اسماء في وسائل الاعلام


سقط أحمد عز، «ملك مصر غير المتوّج»، الذي يجمع بين نفوذَي الاقتصاد والسياسة والعلاقة الطيبة مع «السلالة المالكة»، عائلة مبارك. مزيج جعل منه رجلاً فولاذياً كالصناعة التي يحتكرها
                                                                   شهيرة سلّوم

... وهرب أحمد عز إلى جهة غير معلومة، قالت قناة «الجزيرة» إنها دبي، في ظل معلومات تقول إنه سقط في قبضة الثوار. هو الأمين العام للتنظيم في الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم، وعضو في أمانة السياسات فيه، والقطب البارز في صناعة الحديد والفولاذ، يلقّب بـ«إمبراطور الحديد»، ويملك أكثر من 71 في المئة من إنتاج الحديد والفولاذ، و50 في المئة من سوق الخزفيات (أرقام 2006)، والرئيس المنتخب في لجنة الميزانية والتخطيط في مجلس الشعب. شريك جمال مبارك المقرّب، أوصلته هذه العلاقة الحميمة إلى مناصب قيادية في الحزب الحاكم، فكان شريكاً أساسياً في عملية اختيار مرشحي الحزب وتنسيق حملاتهم الانتخابية. يمكن القول إنه عمود تماسك الحزب. مارس سطوته على الحزبيين لضمان امتثالهم وانضباطهم، وفي المقابل كان سخيّاً على عائلة مبارك، وموّل الحملة الرئاسية للرئيس المصري عام 2005.

أُثيرت في الصحافة مرّةً مسألة انتماء والدته إلى الديانة اليهودية، وهي كانت تحمل الجنسية الإسرائيلية، ووصلت إلى مصر خلال العدوان الثلاثي 1956. وتحدثت تقارير عن الدور الأساسي لأخواله اليهود المقيمين في سويسرا في تعزيز علاقته مع أبناء الديكتاتور الروماني تشاوشيسكو في ميدان تصدير الحديد. ويشير البعض إلى أن هذا النسب كان وراء موقف عز الموافق على تصدير الغاز لإسرائيل بأقل من نصف الثمن، وبناء الجدار العازل.

وعن عائلته، أحمد عز هو ابن اللواء عبد العزيز، الذي خرج من القوات المسلحة ضمن حملة التطهير التي نُفّذت عقب نكسة 67، لينطلق بعدها في العمل موزّع حديد متواضعاً. وفي 1983، اعتُقلت مجموعة كبيرة من تجار الحديد فيما عرف باسم الحديد المغشوش، باستثناء عبد العزيز، الذي اعتقل بعد خمس سنوات لاحقة مع بعض موظفي شركة عز وابنه أحمد بتهمة الاتجار بالدولارات في السوق السوداء.

وسُجن 88 يوماً، لكن أحمد خرج من القضية بعدما قال إن لا علاقة له بعمل والده. وانتقلت العائلة بعدها إلى سويسرا حيث مكثت ثلاث سنوات، وأقامت عند أشقاء الزوجة اليهود.

أما بداية مشوار أحمد، من مواليد 1959، فكانت عازف موسيقى على آلة «الدرامز» ضمن فرقة موسيقية عام 1987، ثم تخرّج في جامعة القاهرة فرع الهندسة. حاول أن يظهر كأنه ينتمي إلى أسرة ثرية، لكنّ مخصصات والده لم تصل إلى هذا الحد. بدأ نشاطه الاقتصادي في بداية التسعينيات، طالباً من وزارة التعمير الحصول على قطعة أرض في مدينة السادات لإقامة مصنع لدرفلة الحديد. وفي 1995 بدأت استثماراته مع مشروع سيراميك الجوهرة، ليلمع نجمه في عالم الاقتصاد والأعمال. تقرّب بعدها من نجل الرئيس، جمال، وكان أول المساهمين في جمعية جيل المستقبل في 1998، لتنمو بعدها استثماراته نموّاً هائلاً. احتكر صناعة السيراميك مع رجل الأعمال المصري محمد أبو العينين، وامتلك مساحات شاسعة من الأراضي في السويس.

وفي 1999، استغل أزمة السيولة التي تعرضت لها شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب (الدخيلة) بسبب سياسات الإغراق التي سمحت بها الحكومة، فتقدم بعرض للمساهمة في رأس المال. وأصبح بعدها رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية ومحتكراً لإنتاج البيليت الخاص بحديد التسليح. ومع الصعود في مجال الأعمال، كان لا بد من تتمة الإكسير الخارق للسلطة عبر اجتياح عالم السياسة، فترشّح إلى انتخابات مجلس الشعب عام 2000، ونجح في ترؤّس لجنة التخطيط والموازنة، ثم وجد نفسه في 2002 داخل الحزب الوطني الديموقراطي عضواً في أمانة السياسات، بالتزامن مع دخول صديقة جمال. وفي 2004 كان أمين العضوية، المنصب الخطير في الحزب الذي كان يحتله كمال الشاذلي. غطاء سياسي حقق له مكاسب اقتصادية نتيجة احتكاره الحديد وارتفاع سعر الطن والمضاربة في البورصة. وفي 2005، تبوّأ عز أهم منصب في الحزب، وهو أمين التنظيم. وبالعودة إلى أنشطته الاحتكارية في مجال الحديد والسيراميك، فقد دفعت العديد من المصانع إلى إغلاق أبوابها، بحيث لم يعد في السوق المصرية سوى 6 مصانع من أصل 23. وكأيّ محتكر، دخل عز في لعبة السوق والأساليب السوداء للانقضاض على الأسماك الصغيرة في بحره، عبر إجبار منافسيه على خفض الطاقة الإنتاجية في إطار ما يُعرف بـ«تعطيش السوق»، من أجل رفع أسعار الحديد. لتتجاوز ثروته 40 مليار جنيه.