20 ديسمبر 2009

ماذا لو استشهد السيد عبدالملك الحوثي؟

اسأل الله له ولانصاره ومحبيه طول العمر والمزيد من النكاية في الظالمين واعوانهم والمتعيشين على معالفهم...
... ولكن على فرض صحت الاخبار ونال السيد شرف ماسعى اليه مهرولاً مستعجلاً ، وفاز بما طلبه حثيثاً وباصرار لا يعرفه الا من جرب حلاوة العشق ومرارة البعد عن المعشوق.
بعضهم يتوهم ان بقتله ستنتهي مسيرة طلب الحرية، وان محبيه سيفقدون روحهم المعنوية، وانهم سيستسلمون خانعين للظالم الذي اذلوه، وللمتجبر الذي مرغوا انفه بالتراب.
وستعود بعروجه الى ميقات ربه هناءة عيش المفسدين في الارض، ليمارسوا فيمن تبقى من بعده، سياسة استعباد من خلقهم الله احراراً .
بعيداً عن التنظير يكفى ان نستقرأ الماضي القريب، وملاحظة ان استشهاد رمز الحوثيين الاول السيد حسين بن بدرالدين الحوثي، لم يترك في انصاره اي ميل الى الإستسلام، بل كانت شهادته عاملاً حاسماً في تحول موجة البراءة من الطواغيت الى بحر هائج يعصف بمن مكروا ويرد الصاع صاعين. وببركة استشهاد السيد ارتفعت راية الحوثيين الى السماء، واصبحوا مثلاً من امثلة البطولة، واسطورة عسكرية وتنظيمية في الميدان.
ويكفيهم فخراً انهم يواجهون الدجال الامريكي واغنى واقوى دولة تابعة له في الخليج من جهة، ويصدون بلا كلل هجمات الجيش اليمني الباغي على اهله في جهة اخرى.

(وكأن ذلك لا يكفى لاظهار معدن الحوثيين النادر، وشجاعتهم الخارقة، فتتكشف يوماً بعد يوم معلومات عن اشتراك مرتزقة في المعركة ضدهم، وتوافد اسلحة ومعدات من افضل مايمكن شراءه بالمال، وطوابير عسكرية من دول البؤس التي تتاجر بابناءها وترسلهم الى المحرقة ضحايا على مذبح آل سعود).
فلسفة الشهادة لمعتنقيها بسيطة للغاية: تهدي لله محدود ماتملك، ويهدى اليك الله بلا حدود من عظيم ما يملك .
كل الامم التي يقدم قادتها ارواحهم على مذبح خدمتها تقرباً الى الله، تتحرر من عبودية الداخل والخارج، وبعكسها الامم التي يظن قادتها ان ارواحهم اعز واشرف من ارواح مناصريهم.
معادلة النصر هذه، كتبها الشهيد السعيد حسين الحوثي بدمه. تضحيته بنفسه رسمت معالم الطريق، واخوانه يتسابقون الى تعبيدها باجسادهم وانارتها بدمائهم ...
وقد قالها من قبل سيد الشهداء:

القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهاد
ة
والسيد عبدالملك، هو فرع لهذه الشجرة الطيبة، وثمرة من ثمراتها. وعندما يجود بنفسه من اجل امته، ستكون شهادته بداية خلوده في الدنيا والآخرة، ويصبح شهيداً كما كان حياً ... جسراً يعبر عليه المظلومين للنصر على الظالمين.
السلام على عبدالملك يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا

هناك 3 تعليقات:

سامي يقول...

انت يمنى ولا لبناني؟
ولا اينما كان الشيعة لعنة الصحابة
وامهات المؤمنين.. فذاك وطنك؟

ناصر يقول...

ليست المسألة هي التوحيد او الشرك.
الايمان او الكفر.
محبة بعض المحيطين بالنبي الاكرم (ص) او كراهيتهم.
ليست مسئوليتك من اكون وماهي جنسيتي وكيف اتعبد لربي ومن احب ومن اكره.
لن تقف بين يدي الله تبارك شأنه وتحاسب على انك لم تؤدي وظيفة رب العباد في محاسبة ماخلق على ماامرهم باعتقاده.
مسئوليتك في هذه الدنيا تتلخص في نفع الناس ورعاية مصالحهم مااستطعت وان يسلمو من يدك ولسانك.
تتلخص وظيفتك عند زيارة هذه المدونة ان تقرأ مااكتب وان تقبله او ترفضه او تتكرم بتصحيح ماتعتقد بانه مخالف للواقع.
ونعم انا يمني الآن وسأكون لبنانياً غداً وعندما يمتشق اهلي فئوسهم لتحطيم جدار العار الذي يحرمني كفلسطيني من السلاح والغذاء سأعود الى مصريتي.
انا انسان اؤمن بان الله سيحاسبني على ظلم وثني في ادغال افريقيا اذا استطعت فعل شيء لرفع الظلم عنه ولم افعل.

غير معرف يقول...

ازف ارقى تحياتي واشواقي الحاره الى من خفقت بذكراه القلوب واهتزت بأفعاله الدول والشعوب السيد المحبوب عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه ونصره على من عاداه .
وبعد .
ازف اليك اطيب التهاني والتبريكات بالنصر والفتوحات في المناطق والمحافظات وفي الدول المجاورات الموالية للجبابرة والطغاة مع تغريد الحمام بريح الورد والرياحين والفل والياسمين تحمل في طياتها ارقى المشاعر والصمود
اليك مع اتم العافية والسلام

مع تحيات اخوكم المجاهد
محمد سلمان احمد سلمان
ابو ذوالفقار المنبهي