لنفترض ان القصة التالية وجدت منحوتة على قبر في برية من براري العالم العربي :
" ملكت ناصية القدرة، وحكمت كائنات الله الحية،
وخضعت لارادتي مصائرهم، فلم يطالبني بشيء احداً منهم،
خرست السنتهم امامي، وعجزت قدرتهم عن ايذائي،
ومضيت الى آخرتي اسأل :
هل حكمت بالعدل ؟ هل حكمت بالعدل ؟.
ياعابر قبري، اقرأ سيرتي واحكم ...
- بنيت لرعيتي بيدي، ومساعدة القادر منهم، مساكن تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء.
- وبنيت لهم سوراً يقيهم بطش الاعداء.
-ودربت منهم جنوداً، يدفعون عنهم اذى الطامعين.
- ووفرت لهم الغذاء، وخزنت منه مايكفيهم لشهور تحسباً لاي طاريء.
- واقمت مساكنهم قرب غدير ماء، حميت منبعه من التلويث والمنع، ومصبه من الفيضان والفساد، وممراته من الهدر والتخريب.
- وزوجت القادر منهم، فور ظهور قدرته. واشرفت على تأسيس اسرته، من الحمل حتى الولادة.
- وفرت لرعيتي العناية الطبية، من الوقاية الى العلاج .
- جبيت من انتاجهم مالا يؤذي رأسمالهم، وصرفته فيما يفيدني ويفيدهم، وادخرت منه مايكفى لتوسيع مساكنهم وزيادة اعدادهم .
- عاقبت المسيء بضربة عصى خفيفة ورمية حجر منذرة، ولم ينالهم مني اذى هدفه التشفي او التجبر، ولم اقتل منهم الا من كان قتله رحمة له او حياة لمجتمعه ... خاضعاُ في ذلك لشريعة مكتوبة وعرف سار عليه الناس منذ آدم عليه السلام.
- لم يبت تحت حكمي جائع .
- لم ينام في العراء تحت ولايتي احد ... الا من اختار ذلك .
- لم يفتقد مريض لدواء او عناية طبية عند حاجته لهما ، ولم يدفع مقابلهما الا ماسبق له دفعه من خدمة لمجتمعه.
- لم يروع رعيتي غازي، ولم يفتك بهم ضاري.
انا الراحل الى رحمة الله اسألك :
هل حكمت رعيتي بالعدل ؟!.
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
ملاحظة : هذه سيرة صاحب مزرعة للحيوانات... عاش قبل ولادة السيد المسيح (ع) بمائة عام .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
قبل كم يوم سمعت صوت واحد بقول يا ربي ليش ما خلقتنا حيوانات ؟
يمكن كان قرا اللي كتبتوا ؟
رعيتوا قدرهم فاعطوه اللي عنا بتقدرهم بيعطوك بس فوق راسك :)
سلام
سعيد ان يكون التعليق الاول الذي اتلقاه على هذه التدوينة منك .
بالفعل بعضهم يرجو "مرقد عنزة" في مزرعة مماثلة على ان يكون مواطن عربي .
إرسال تعليق