واعترف اني خدعت كما خدع الشهيد الاسير حسين الحوثي بالرئيس اليمني وتصريحاته "العروبية"، وظننت ان مايحدث ليس الا سحابة صيف سرعان ماتتبدد بفضل جهود العقلاء والحكماء في اليمن ومااكثرهم ... كما ظننت.
في البداية استغفر الله على صمتي، واعتذر الى الدماء الزاكية التي سفكت بدون ان يندبها لسان او يرثيها قلم فقط لانها صرخت : (الموت لامريكا ... الموت لاسرائيل) .
دماء اهلنا في لبنان وفلسطين والعراق استصرختهم ... فلبوها بنداء هو اضعف الايمان في رفض المنكر .
وبرغم الاعتقالات والتعذيب والقتل في الشوارع والسجون، لم يقبل احداً من هؤلاء الاحرار ان يشتري سلامته بالصمت على مايحدث في اوطان تبعد عنه الآف الكيلومترات.
غير آبهين بشيء ... ولا نادمين على شيء، تمرد من يعجز اللسان عن وصف شهامتهم على مؤامرة الصمت، واكتسبوا عن جدراة واقتدار لقب المتمردين الحوثيين.
واشهد انهم احكم واشجع وانبل وارحم مقاتلين رأيتهم في حياتي، وان قيادتهم السابقة والحالية من طراز الرعيل الاول من قادة المسلمين علماً ولطفاً وحزماً وبأساً ودراية.
ولكي لا يكون الحديث عاماً خذ عندك :
- يقتل اللئيم المدنيين من اهلهم تحت التعذيب فيردون بالمبالغة في اكرام جنوده الاسرى، ويطلقونهم بعد اكرامهم بلا ثمن ولا منة.
- يقصف اللئيم مدنهم وقراهم ويهجر مواطنيه الى مخيمات اللجؤ في العراء، فيردون بتحييد المدنيين كل المدنيين من ويلات الحروب ... من عادهم ومن والاهم.
- يستخدم اللئيم كل ادوات القتل واكثرهاً بطشاً من المدفعية الى الصواريخ الى الطيران ضد الآمنين من شعبه ومواطنيه، فيردون باستخدام الحد الادنى من ترسانتهم ضد المهاجمين المثقلين بالسلاح والكراهية والجهل.
- يحتل اللئيم بيوت الناس ومزارعهم ومدراسهم ويحولها الى ثكنات تعتدي على جوارها بالحديد والنار، ويردها هؤلاء باللحم الحي الى اصحابها خالية من كل سؤ.
- يسرق اللئيم اقوات الناس واسباب حياتهم ويحرق مالا يستطيع حيازته، ويشطر هؤلاء اقواتهم المنتزعة من خلف اسوار الحصار الجائر ويوزعونها على ندرتها بين اسراهم وفقراءهم وايتامهم .
- يستعدي عليهم اللئيم كل طواغيت العالم ويستعين باسلحتهم واموالهم ومرتزقتهم لاستئصال اكرم مواطنيه واشرفهم، ويجاهر هؤلاء باستنصار المولى عز وجل وحده بلا شريك ولا يستوحشون من قلتهم وتكالب الطواغيت عليهم.
- يمتهن اللئيم الكذب ويستنسخ دعاية اسرائيل وفجورها الاعلامي في حروبها ضد امتنا، ويتمذهبون بالصدق لا يخرجون عنه لا حيث ينفعهم ولا حيث يضرهم.
- يسارع اللئيم الى حروب تقوض الدولة التي يحكمها وينهب مواردها، ويسارعون الى قبول اي اتفاق يضع حداً لسفك الدماء ولو كان على حساب حريتهم وحقهم الآلهي في العيش بكرامة حيث يريدون.
في حرب ظالمة تشن على "متمردين" كهؤلاء، جريمتهم الصراخ ضد امريكا واسرائيل.
وبين نظام يحارب اهله بكل هذا الفجور والسفاهة، لا يبقى مجال للحياد او التردد.
انا اتشرف بالانحياز للسيد عبدالملك الحوثي وانصاره .
نموذج عن فجور النظام وشهادة منظمة العفو الدولية :
اليمـن : إبراهيم السياني، العمر 14 عاماً
تساور منظمة العفو الدولية بواعث قلق بسبب ما ورد من أنباء عن احتجاز إبراهيم السياني، البالغ من العمر 14عاماً، بمعزل عن العالم الخارجي منذ مايو/أيار، واحتمال أن يكون معرضاً لخطر التعذيب وإساءة المعاملة. وبحسب ما ورد، فقد لحقت به إصابات تتطلب العناية الطبية.
وقد اعتقل إبراهيم السياني، وفقاً لما ورد من تقارير، في 8 مايو/أيار إثر مداهمة قوات الأمن لمنـزل عائلته في العاصمة، صنعاء. ويعتقد أنه محتجز في سجن الأمن السياسي في صنعاء، وربما يكون من سجناء الرأي ومحتجز لا لشيء إلا لانتمائه لطائفة الزيدية، التي اصطدم أفراد ينتمون إليها مع السلطات في الآونة الأخيرة.
ومع أن حسبما ورد أن ابراهيم السياني لم يشارك في هذه المصادمات بصورة مباشرة، ، إلا أنه أصيب بشظية أثناء المصادمات في صعدة، بشمالي اليمن، حسب ما ذُكر، بين قوات الحكومة وأتباع حسين بدر الدين الحوثي، وهو من رجال الدين التابعين لطائفة الزيدية. ويقال إن ذراعه اليمنى قد بترت، وأن قطعةً من الشظية قد استقرت في جمجمته، بينما لحقت إصابة أخرى بساقه اليمنى. كما يقال إنه أصبح الآن يعتمد على عائلته بصورة تامة في قضاء حاجاته اليومية.
وبحسب ما ذُكر، فقد حث عدد من المنظمات غير الحكومية وأفراد عائلته الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، على التدخل في قضيته.
خلفية
تصاعد التوتر بين الحكومة وبين رجل الدين حسين بدر الدين الحوثي، الذي ينتمي إلى طائفة الزيدية، منذ غزو الولايات المتحدة للعراق في 2003. فقد احتجز المئات من أتباعه كل أسبوع بسبب إطلاقهم هتافات مناهضة لأمريكا وإسرائيل بعد صلاة الجمعة. وبدأت الاشتباكات الحالية في أعقاب طلب الحكومة من بدر الدين الحوثي تسليم نفسه إلى قوات الأمن، ورفضه الانصياع لذلك.
ولم يعرف بعد على وجه الدقة عدد الأشخاص الذين قتلتهم قوات الأمن أو اعتقلتهم منذ العام الماضي. وفي 3 يوليو/تموز 2004، أبلغ وزير الداخلية البرلمان، بحسب ما ورد، أن عدد من قتلوا بلغ 118شخصاً. وذكرت مصادر أخرى أن عدد القتلى، وبينهم نساء وأطفال، ربما يصل إلى 500شخص. وقد نجمت معظم الوفيات، طبقاً لما قيل، عن استخدام قوات الأمن الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر العسكرية. ويقال إن إحدى الحوامات العسكرية هاجمت أهدافاً مدنية، ما أودى بحياة عدد من الأشخاص. وتخشى منظمة العفو الدولية أن العديد ممن قتلوا، وربما معظمهم، قد ذهبوا ضحية عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، أو نتيجة استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن.
http://www.amnesty.org/ar/library/asset/MDE31/010/2005/ar/68f4299c-d4d4-11dd-8a23-d58a49c0d652/mde310102005ar.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق