26 أكتوبر 2009

من اجل الله ... كفى !

لا ظلم اشد من ظلم الانسان لنفسه !
لا سجن اضيق من الذي اختاره المرء بنفسه!
لا عدل في الارض ما لم نصبح تراب غرسته !

سقطت اقنعتنا ياسادة ... كلنا يضمر ما اظهره فرعون في قوله انا ربكم الاعلى .
نعبد اله الاستهلاك ونرتل آيات الدجال ليل نهار في الاسواق والدوائر والمعامل والمصانع، وننسب انفسنا كفراً وزوراً وجهلاً لرب لا نعرفه .

لاديان لا تشبهنا ..

لا تعرفنا ..

لا تمت الى غليظ قلوبنا وافعالنا بصلة .
اديان :لا تقتل ..لا تسرق .. لا تزني ..احب لاخاك ماتحب لنفسك .. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .

دخلنا في صحراء التيه، يظلمنا ويسرقنا ويقتلنا من نتوهم جبناً انه فوقنا ، ونظلم ونسرق ونقتل من نستكبر ونظنهم تحتنا .

ندعو على الظالمين ليل نهار ؟ وفينا استجابة الدعاء !

على انفسنا نستعدى رب الارض والسماء.

ياحضرات اخواني الطواغيت الصغار : اما آن الآوان لنتوقف عن ظلم نظرائنا في الخلق واخواننا في الدين ؟.

ياحضرات اخواني المتجبرين الصغار: نكاد ان نحرم من مطر السماء، وماتجود به الارض من ماء، واقفلنا بجهلنا ابواب الدعاء، وليس بيننا وبين الموتى من فرق ..الا سترتهم وفضيحتنا .. اما آن الآوان للاستيقاظ ؟.

ارسل الله فينا موسى وعيسى ومحمد، لنسير في الناس بسيرة موسى وعيسى ومحمد، مابالنا ننسب اليهم وليس فينا الا فرعون وهامان، يهوذا وابو سفيان ؟.

تراها سارت مراكبهم فصعدنا فيها طمعاً ؟.
او قامت رايتهم فدخلنا تحتها خوفاً؟!

او طالت غيبتنا عنهم فتعبدنا لله بقشور ديانتهم ؟!!.
اهذا مانحن عليه ؟!
منافقين، كذابين، جبناء، غشاشين، اشداء على بني جلدتنا، اذلاء على المعتدين ؟!
هذه خير امة اخرجت للناس ؟
هذه امة خير الانبياء ؟
عفوك عفوك عفوك ياالله

ياحضرات حكام المرحلة التاريخية الاكثر سؤاً في مصر .
ياحضرات قتلة الانبياء والاولياء والصالحين في شوارع العراق .
ياحضرات الانذال في قصر نمرود اليمن .
يا حضرات المجرمين الصغار في سرايات الحكم في لبنان .
ياحضرات النكتة المرة الجاثمة على صدر فلسطين .
ياحضرات اخوة قارون في قصور الخليج، ياصانعي بغايا السلاح والاقلام والالسنة.
ياحضرات اشباه الرجال المغتصبين للحكم في كل مكان.
ياحضرات التجار الغشاشين.
ياحضرات العاملين في مهن لا تتقنون صنعها .
ياحضرات المعلمين المتخصصين في قتل المواهب.
ياحضرات المعممين المنشغلين بلعق الاقفية وتقبيل الاحذية وبيع اعراضكم وكلام الله بابخس الاثمان.
ياحضرات الامهات المنصرفات عن تربية اولادهن على العزة الى اسخف الهوايات.
ياحضرات الآباء المراهقين .. انجبتم شهوة وضيعتم امة.
ياكاتب هذه السطور وقارئها ...
خافوا من الله واسعوا في منفعة عياله ... تهابكم الخلائق وتطيعكم الاقدار والمصائر.
استغفر الله
استغفر الله
استغفر الله
واستغفر عائلات الضحايا في مصر والعراق واليمن والصومال وكل بلاد المستضعفين في الارض .

يا ربي، اذا تكرمت باطالة عمري، وفقني لما يشرفني بين اخواني يوم العرض عليك.
واذا تلطفت وامرت بغير ذلك، اسألك بحرمة محمد وآله المظلومين ان لا تفضحني بسجل يعرض فيه خذلان مظلوم او نصرة ظالم او تغافل عن اقامة العدل في ارضك.
اللهم اني اعوذ بك من النفاق والكذب وكثرة الجدل وقلة العمل وانتقاد الظالمين والتشبه بهم، ومدح الصالحين والاعراض عن سيرتهم .
اللهم اني اعوذ بك من شر نفسي.
اللهم لا عدو لي اخافه الآن الا نفسي .. فانصرني عليها ياارحم الراحمين.
الهي لا تكلني اليها طرفة عين ابداً .
يا ربي .. يا الله .

13 أكتوبر 2009

ياربي وسيدي ومولاي !

أَللَّهُمَّ إنَّهُ يَحْجُبُنِي عَنْ مَسْأَلَتِكَ خِلاَلٌ ثَلاثٌ وَتَحْدُونِي عَلَيْهَا خَلَّةٌ وَاحِدَةٌ ، يَحْجُبُنِي أَمْرٌ أَمَرْتَ بِهِ فَأَبْطَأتُ عَنْهُ، وَنَهْيٌ نَهَيْتَنِي عَنْهُ فَأَسْرَعْتُ إلَيْهِ، وَنِعْمَةٌ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فَقَصَّـرْتُ فِي شُكْرِهَـا. وَيَحْدُونِي عَلَى مَسْأَلَتِكَ تَفَضُّلُكَ عَلَى مَنْ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ إلَيْكَ، وَوَفَدَ بِحُسْنِ ظَنِّـهِ إلَيْكَ ، إذْ جَمِيعُ إحْسَانِكَ تَفَضُّلٌ، وَإذْ كُلُّ نِعَمِكَ ابْتِدَاءٌ.
فَهَا أَنَا ذَا يَا إلهِي وَاقِفٌ بِبَابِ عِزِّكَ وُقُوفَ المُسْتَسْلِمِ الذَّلِيْل، وَسَائِلُكَ عَلَى الْحَيَاءِ مِنّي سُؤَالَ الْبَائِسِ الْمُعِيْلِ. مُقـرٌّ لَكَ بأَنّي لَمْ أَسْتَسْلِمْ وَقْتَ إحْسَانِـكَ إلاَّ بِالاِقْلاَعِ عَنْ عِصْيَانِكَ، وَلَمْ أَخْلُ فِي الْحَالاتِ كُلِّهَا مِنِ امْتِنَانِكَ. فَهَلْ يَنْفَعُنِي يَا إلهِي إقْرَارِي عِنْدَكَ بِسُوءِ مَا اكْتَسَبْتُ؟ وَهَلْ يُنْجِيْنِي مِنْكَ اعْتِرَافِي لَكَ بِقَبِيْحِ مَا ارْتَكَبْتُ؟ أَمْ أَوْجَبْتَ لِي فِي مَقَامِي هَذَا سُخْطَكَ؟ أَمْ لَزِمَنِي فِي وَقْتِ دُعَائِي مَقْتُكَ؟
سُبْحَانَكَ! لاَ أَيْأَسُ مِنْكَ وَقَدْ فَتَحْتَ لِيَ بَابَ التَّوْبَةِ إلَيْكَ، بَلْ أَقُولُ مَقَالَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ الظَّالِمِ لِنَفْسِهِ الْمُسْتَخِفِّ بِحُرْمَةِ رَبِّهِ الَّذِي عَظُمَتْ ذُنُوبُهُ فَجَلَّتْ وَأَدْبَرَتْ أَيّامُهُ فَوَلَّتْ. حَتَّى إذَا رَأى مُدَّةَ الْعَمَلِ قَدِ انْقَضَتْ وَغَايَةَ الْعُمُرِ قَدِ انْتَهَتْ ، وَأَيْقَنَ أَنَّهُ لا مَحيصَ لَهُ مِنْكَ ، وَلاَ مَهْرَبَ لَهُ عَنْكَ. تَلَقَّاكَ بِالإنَابَةِ ، وَأَخْلَصَ لَكَ التَّوْبَةَ ، فَقَامَ إلَيْكَ بِقَلْبٍ طَاهٍر نَقِيٍّ ثُمَّ دَعَاكَ بِصَوْتٍ حَائِلٍ خَفِيٍّ ، قَدْ تَطَأطَأَ لَكَ فَانْحَنى، وَنَكَّسَ رَأسَهُ فَانْثَنَى ، قَدْ أَرْعَشَتْ خَشْيَتُهُ رِجْلَيْهِ، وَغَرَّقَتْ دُمُوعُه خَدَّيْهِ .
يَدْعُوكَ بِيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَيَا أَرْحَمَ مَنِ انْتَابَهُ الْمُسْتَرْحِمُونَ، وَيَا أَعْطَفَ مَنْ أَطَافَ بِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ ، وَيَا مَنْ عَفْوُهُ أكْثَرُ مِنْ نِقْمَتِهِ، وَيَا مَنْ رِضَاهُ أَوْفَرُ مِنْ سَخَطِهِ، وَيَا مَنْ تَحَمَّدَ إلَى خَلْقِهِ بِحُسْنِ التَّجاوُزِ ، وَيَا مَنْ عَوَّدَ عِبادَهُ قَبُولَ الإنَابَةِِ ، وَيَا مَنِ اسْتَصْلَحَ فَاسِدَهُمْ بِالتَّوْبَةِ وَيَا مَنْ رَضِيَ مِنْ فِعْلِهِمْ بِالْيَسيرِ، وَيَا مَنْ كَافَأَ قَلِيْلَهُمْ بِالْكَثِيرِ، وَيَا مَنْ ضَمِنَ لَهُمْ إجَابَةَ الدُّعاءِ، وَيَا مَنْ وَعَدَهُمْ عَلَى نَفْسِهِ بِتَفَضُّلِهِ حُسْنَ الْجَزاءِ، مَا أَنَا بِأَعْصَى مَنْ عَصَاكَ فَغَفَرْتَ لَهُ ، وَمَا أَنَا بِأَلْوَمِ مَنِ اعْتَذَرَ إلَيْكَ فَقَبِلْتَ مِنْهُ، وَمَا أَنَا بِأَظْلَمِ مَنْ تَابَ إلَيْكَ فَعُدْتَ عَلَيْهِ.

10 أكتوبر 2009

لهذا قتلتموه ؟!! حسبي الله ونعم الوكيل

لا تدخل الشركات الأمريكية بلداً إلا وتنهب ثرواته، إلا وتستذل أهله، لا يدخل الأمريكيون بلداً إلا ويستذلون أهله. لكن بأي طريقة؟ عن طريق الخداع لحكوماتهم ولشعوبهم، تبريرات يصنعونها، ونصدقها بسرعة، ونوصلها إلى بعضنا بعض، نوصلها بشكل من يريد أن يقبل منه الآخر ما يقول، أي نحاول أن نقنع الآخرين بهذا المبرر، هذا ما يحصل، تتحرك أنت لتقنع الآخر بالتبرير! لكن من حيث المبدأ ليس هناك أي مبرر لوجودهم، أليس هذا هو الأصل؟ فكل المبررات هي فرع على أصل فاسد، إذا كان في الواقع ليس هناك أي مبرر لوجودهم, فأي مبرر لأي عمل يعملونه, أو يصطنعونه لوجودهم فهو فرع على أصل فاسد، نحن على يقين منه.
ومن هو اليمني؟.من اليمنيين؟ أي مواطن يرى أو يعتقد أنه من الممكن أن يكون هناك مبرر لتواجد الأمريكيين؟. هل نحن شعب صغير كالبحرين مثلاً؟ أم أن اليمن نحو ستة عشر مليوناً. وليس اليمن في حرب مع دولة أخرى فيأتي الأمريكيون ليساعدونا بناءً على اتفاقيات بين الدولتين.
إذاً جاءوا ليستذلوا اليمنيين، جاءوا ليضربوا اليمنيين، جاءوا ليقولوا: [هذا إرهابي، وهذه المدرسة إرهابية، وهذا المسجد إرهابي، وهذا الشخص إرهابي، وتلك المنارة إرهابية، وتلك العجوز إرهابية]. وهكذا لا تتوقف كلمة [إرهاب] .
لاحظوا، كيف الخداع واضح، القاعدة - التي يسمونها القاعدة - تنظيم أسامة بن لادن، ألست الآن - من خلال ما تسمع - يصورون لك أن القاعدة هذه انتشرت من أفغانستان وأصبحت تصل إلى كل منطقة، قالوا:[إيران فيها ناس من القاعدة، والصومال قد فيها ناس من تنظيم القاعدة، واليمن احتمال أن قد فيه ناس من تنظيم القاعدة, والسعودية قد فيها ناس من تنظيم القاعدة، وهكذا]. من أين يمكن أن يصل هؤلاء؟ أليس الأمريكيون مهيمنين على أفغانستان؟ وعن أي طريق يمكن لهؤلاء أن يصلوا إلى اليمن, أو يصلوا إلى السعودية, أو إلى أي مناطق أخرى؟ دون علم الأمريكيين؟.
هذا كما يقال: [قميص عثمان][أنتم في قريتكم واحد من القاعدة، تربى في بيتكم واحد من تنظيم القاعدة] وهكذا يصلون بتنظيم القاعدة هذا إلى كل منطقة. وقالوا: [إيران فيه تسعة عشر شخصاً هم من تنظيم القاعدة. إذاً إيران تدعم الإرهاب]، قد يكونوا هم يعملون على ترحيل أشخاص وتمويلهم ليسافروا إلى أي منطقة ليصنعوا مبرراً من خلال وجودهم فيها،[أن هناك في بلادكم من تنظيم القاعدة، إذاً أنتم إرهابيون] على قاعدة{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}(المائدة: من الآية51) فما دام في بلادك واحد من تنظيم القاعدة فإذاً كلكم إرهابيون.
أليس هذا خداع؟ أوليس هذا خداع تتناوله أيضاً وسائل الإعلام، الصحفيون، الإخباريون، محطات التلفزيون التي تتسابق وتتسارع إلى أي خبر دون أن تفكر في أنه قد يكون خدعة هي تعمل على نشره.
الأخبار قضية مهمة، الله أمر المسلمين أن يكونوا حكماء في أخبارهم, وفي نقل أخبارهم, ووبّخهم واعتبرها خصلة سيئة فيهم:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ}(النساء: من الآية83) أذاعوا, أخبار، [قالوا يريدون قالوا.. قالوا.. وقالوا..إلى آخره]. {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}(النساء: من الآية83).
إذاً يجب أن يكون للمواطنين موقف باعتبارهم مسلمين وأولئك يهود وصليبيين دخلوا بلادهم، وأن يكون للعلماء موقف، وأن يكون للدولة موقف، وأن يكون للجميع موقف،هو ما يمليه عليهم دينهم ووطنيتهم. وأولئك الذين يقولون: ماذا يعني أن ترفعوا هذا الشعار:[ الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]؟.
قل: إذاً وصل الأمريكيون، إذاً أرنا ماذا تعمل أنت؟ ألم يأن لك أن ترفع هذا الشعار؟ وإذا كنت ستلزم الحكمة التي تراها أنت السكوت الذي هو من ذهب، فمتى سيتكلم الناس؟ ومتى سيصرخ الناس؟ ومتى سيقف الناس؟. هل بعد أن يستذلوهم، وأن يضرب الله عليهم أيضاً من عنده الذلة والمسكنة؟ حينها يرى كل يمني ما يؤلمه ولا يستطيع أن يقول شيئاً.
--------

------------------

------------------------

إذاً نقول لأولئك الذين يقولون أو سيقولون كما قالوا في الماضي: أسكتوا. أو يقولون: لا مبرر لهذا. أو لماذا تتفاعلون هكذا؟ نقول: أنتم برروا لنا سكوتكم من أي منطلق هو؟ هل أنه على أساسٍ من كتاب الله سبحانه وتعالى؟؟ فأنتم تخاطبوننا باسم القرآن؟ أن القرآن فهمتم منه هو أن نسكت فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟. أم أنكم تريدون أن نسكت لأن السكوت سيكون فيه سلامتنا أمام أعداءنا؟.
إذاً سنسكت ولكن أنتم انطلقوا وأخرجوهم من اليمن، جربوا أنفسكم، جربوا السكوت جربوا الحكمة. هل تستطيعون بسكوتكم أن تعملوا على إخراجهم من اليمن؟. لا. إذاً فعندما تقولون لنا: أن نسكت، نحن لا نرى أي مبرر للسكوت أبداً إلا قولكم بأننا قد نثيرهم علينا. هم أساساً مستثارون من يوم هم أطفال في مدنهم وقراهم، ثقافتهم، تربيتهم كلها قائمة ضدنا نحن المسلمين، ضد العرب، فهو من أصله بثقافته بتربيته، هو مستثار ضدك لا يحتاج إليَ أن أستثيره من جديد.
هل اليمنيون أثاروا الأمريكيين أن يأتوا؟ ماذا عمل اليمنيون؟ هل عملوا شيئاً يستثير الأمريكيين أن يأتوا؟ أم أن اليمنيين هم من قدموا الجميل للأمريكيين يوم انطلقوا استجابة لدعوة [الزنداني] وأمثاله الذين خدعوا كثيراً من شباب اليمن أن ينطلقوا للجهاد في سبيل الله في أفغانستان لجهاد الشيوعية والرئيس قالها: [بأن ذلك كان بأمرٍ من أمريكا] أليس يعني أن ذلك كان خدمة لأمريكا؟ إذاً لماذا أمريكا تعتبر تلك الخدمة أنها ماذا؟ أنها عمل إرهابي، أنه إذاً أنتم منكم إرهابيون، وأنتم كنتم تَدَعُون الإرهابيين يتحركون.
هم من أمروا، وعملاؤهم من نفذوا، وأولئك الشباب المساكين هم من خُدعوا، وقد يكون بعضهم انطلق على أساس ـ فعلاً ــ الجهاد في سبيل الله في أفغانستان، وأفغانستان في مواجهة الشيوعية، نقول لهم: لكن انظروا اتضحت الأمور فيما بعد أن ذلك كان بتوجيه من الأمريكيين، إذاً فهو خدمة للأمريكيين من جهة. أليس كذلك؟. فما بال الأمريكيين الآن يعدون تلك الخدمة، يعدونها إساءة، يعدون ذلك الجميل إساءة؟!. ماذا يعني هذا؟.

من خطاب للشهيد حسين بدر الدين الحوثي يندد فيها بالدخول الامريكي الى اليمن .

8 أكتوبر 2009

اليمن : حرب ضد اضعف الايمان

فكرت وترددت طويلاً قبل ان اكتب عن المسألة اليمنية، ومرت خمس حملات عسكرية عنيفة وهمجية ضد المواطنيين اليمنيين وانا اقضم اصابعي التي كانت تبدأ بالكتابة ثم تمحو ماكتبت توخياً لتهدئة النفوس وطمعاً بحل يحقن الدماء الطاهرة.
واعترف اني خدعت كما خدع الشهيد الاسير حسين الحوثي بالرئيس اليمني وتصريحاته "العروبية"، وظننت ان مايحدث ليس الا سحابة صيف سرعان ماتتبدد بفضل جهود العقلاء والحكماء في اليمن ومااكثرهم ... كما ظننت.

في البداية استغفر الله على صمتي، واعتذر الى الدماء الزاكية التي سفكت بدون ان يندبها لسان او يرثيها قلم فقط لانها صرخت : (الموت لامريكا ... الموت لاسرائيل) .
دماء اهلنا في لبنان وفلسطين والعراق استصرختهم ... فلبوها بنداء هو اضعف الايمان في رفض المنكر .


وبرغم الاعتقالات والتعذيب والقتل في الشوارع والسجون، لم يقبل احداً من هؤلاء الاحرار ان يشتري سلامته بالصمت على مايحدث في اوطان تبعد عنه الآف الكيلومترات.
غير آبهين بشيء ... ولا نادمين على شيء، تمرد من يعجز اللسان عن وصف شهامتهم على مؤامرة الصمت، واكتسبوا عن جدراة واقتدار لقب المتمردين الحوثيين.

واشهد انهم احكم واشجع وانبل وارحم مقاتلين رأيتهم في حياتي، وان قيادتهم السابقة والحالية من طراز الرعيل الاول من قادة المسلمين علماً ولطفاً وحزماً وبأساً ودراية.
ولكي لا يكون الحديث عاماً خذ عندك :
- يقتل اللئيم المدنيين من اهلهم تحت التعذيب فيردون بالمبالغة في اكرام جنوده الاسرى، ويطلقونهم بعد اكرامهم بلا ثمن ولا منة.
- يقصف اللئيم مدنهم وقراهم ويهجر مواطنيه الى مخيمات اللجؤ في العراء، فيردون بتحييد المدنيين كل المدنيين من ويلات الحروب ... من عادهم ومن والاهم.
- يستخدم اللئيم كل ادوات القتل واكثرهاً بطشاً من المدفعية الى الصواريخ الى الطيران ضد الآمنين من شعبه ومواطنيه، فيردون باستخدام الحد الادنى من ترسانتهم ضد المهاجمين المثقلين بالسلاح والكراهية والجهل.
- يحتل اللئيم بيوت الناس ومزارعهم ومدراسهم ويحولها الى ثكنات تعتدي على جوارها بالحديد والنار، ويردها هؤلاء باللحم الحي الى اصحابها خالية من كل سؤ.
- يسرق اللئيم اقوات الناس واسباب حياتهم ويحرق مالا يستطيع حيازته، ويشطر هؤلاء اقواتهم المنتزعة من خلف اسوار الحصار الجائر ويوزعونها على ندرتها بين اسراهم وفقراءهم وايتامهم .
- يستعدي عليهم اللئيم كل طواغيت العالم ويستعين باسلحتهم واموالهم ومرتزقتهم لاستئصال اكرم مواطنيه واشرفهم، ويجاهر هؤلاء باستنصار المولى عز وجل وحده بلا شريك ولا يستوحشون من قلتهم وتكالب الطواغيت عليهم.
- يمتهن اللئيم الكذب ويستنسخ دعاية اسرائيل وفجورها الاعلامي في حروبها ضد امتنا، ويتمذهبون بالصدق لا يخرجون عنه لا حيث ينفعهم ولا حيث يضرهم.
- يسارع اللئيم الى حروب تقوض الدولة التي يحكمها وينهب مواردها، ويسارعون الى قبول اي اتفاق يضع حداً لسفك الدماء ولو كان على حساب حريتهم وحقهم الآلهي في العيش بكرامة حيث يريدون.

في حرب ظالمة تشن على "متمردين" كهؤلاء، جريمتهم الصراخ ضد امريكا واسرائيل.
وبين نظام يحارب اهله بكل هذا الفجور والسفاهة، لا يبقى مجال للحياد او التردد.
انا اتشرف بالانحياز للسيد عبدالملك الحوثي وانصاره .


نموذج عن فجور النظام وشهادة منظمة العفو الدولية :

اليمـن : إبراهيم السياني، العمر 14 عاماً
تساور منظمة العفو الدولية بواعث قلق بسبب ما ورد من أنباء عن احتجاز إبراهيم السياني، البالغ من العمر 14عاماً، بمعزل عن العالم الخارجي منذ مايو/أيار، واحتمال أن يكون معرضاً لخطر التعذيب وإساءة المعاملة. وبحسب ما ورد، فقد لحقت به إصابات تتطلب العناية الطبية.
وقد اعتقل إبراهيم السياني، وفقاً لما ورد من تقارير، في 8 مايو/أيار إثر مداهمة قوات الأمن لمنـزل عائلته في العاصمة، صنعاء. ويعتقد أنه محتجز في سجن الأمن السياسي في صنعاء، وربما يكون من سجناء الرأي ومحتجز لا لشيء إلا لانتمائه لطائفة الزيدية، التي اصطدم أفراد ينتمون إليها مع السلطات في الآونة الأخيرة.
ومع أن حسبما ورد أن ابراهيم السياني لم يشارك في هذه المصادمات بصورة مباشرة، ، إلا أنه أصيب بشظية أثناء المصادمات في صعدة، بشمالي اليمن، حسب ما ذُكر، بين قوات الحكومة وأتباع حسين بدر الدين الحوثي، وهو من رجال الدين التابعين لطائفة الزيدية. ويقال إن ذراعه اليمنى قد بترت، وأن قطعةً من الشظية قد استقرت في جمجمته، بينما لحقت إصابة أخرى بساقه اليمنى. كما يقال إنه أصبح الآن يعتمد على عائلته بصورة تامة في قضاء حاجاته اليومية.
وبحسب ما ذُكر، فقد حث عدد من المنظمات غير الحكومية وأفراد عائلته الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، على التدخل في قضيته.
خلفية
تصاعد التوتر بين الحكومة وبين رجل الدين حسين بدر الدين الحوثي، الذي ينتمي إلى طائفة الزيدية، منذ غزو الولايات المتحدة للعراق في 2003. فقد احتجز المئات من أتباعه كل أسبوع بسبب إطلاقهم هتافات مناهضة لأمريكا وإسرائيل بعد صلاة الجمعة. وبدأت الاشتباكات الحالية في أعقاب طلب الحكومة من بدر الدين الحوثي تسليم نفسه إلى قوات الأمن، ورفضه الانصياع لذلك.
ولم يعرف بعد على وجه الدقة عدد الأشخاص الذين قتلتهم قوات الأمن أو اعتقلتهم منذ العام الماضي. وفي 3 يوليو/تموز 2004، أبلغ وزير الداخلية البرلمان، بحسب ما ورد، أن عدد من قتلوا بلغ 118شخصاً. وذكرت مصادر أخرى أن عدد القتلى، وبينهم نساء وأطفال، ربما يصل إلى 500شخص. وقد نجمت معظم الوفيات، طبقاً لما قيل، عن استخدام قوات الأمن الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر العسكرية. ويقال إن إحدى الحوامات العسكرية هاجمت أهدافاً مدنية، ما أودى بحياة عدد من الأشخاص. وتخشى منظمة العفو الدولية أن العديد ممن قتلوا، وربما معظمهم، قد ذهبوا ضحية عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، أو نتيجة استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن.

http://www.amnesty.org/ar/library/asset/MDE31/010/2005/ar/68f4299c-d4d4-11dd-8a23-d58a49c0d652/mde310102005ar.html