ما هو مقياس العظمة ؟ وعلى اي اساس يمكن ان نحدد عظمة شعب او وضاعته؟ وكيف نخرج بخلاصة علمية تؤكد او تنفى العظمة عن اي شعب؟ مع العلم ان مجرد التعميم الايجابي او السلبي، ينفى بالضرورة الدقة عن اي نتيجة، وبرغم هذا التسليم بخطورة التعميم، ومع استثناء "القلة المندسة" اجهر باعتقادي وايماني ويقيني : الشعب المصري عظيم ورائع وضرورة حضارية. ... بل اكثر من ذلك: اشهد ان الشعب المصري هو هدية آلهية للعالم.
والمقياس الذي اعتمده هو المقياس الرباني: كلكم عيال الله واحبكم اليه انفعكم لعياله !.
وعلى هذا المقياس اشهد ان شعب مصر بماضيه وحاضره هو شعب عظيم بكل مالكلمة عظمة من معنى ومن مدلول، واشهد انه عزيز قوم ذل، وكريم قوم تآمر عليه اللئام.
اشهد انه الشعب الذي استضاف في جواره وامنه، وشارك في رزقه ولقمة عيشه، الاوربي والاسيوي والافريقي، المسلم والمسيحي واليهودي، الابيض والاسمر والاصفر.
وعندما اخرجته الحاجة الى العالم، اخرج اهل البادية من بداوتهم، والاميون من عتمة جهلهم، وحرر المرضى من قيود ادوائهم، وشيد لهم من ما يشبه العدم...حكومات ودول.
اشهد انه حمى سماحة الاسلام، ووداعة المسيحية، وبقية الضؤ في اليهودية، وماتبقى للانسانية من مدلول ومفهوم واخلاق.
وانه على استضعافه من قبل حكامه، وموجات الافساد المالي والاخلاقي والسياسي والديني من بعض "اشقائه"، وتنمر الدجاج على اسوده وابطاله، لازال وسيبقى: امل الامة ورجائها...
لفتيات مصر وفتيانها، لشيوخها ورجالها، لقواتها المسلحة ومنابر الطهر في ربوعها، اقول بملء الفم: النماذج التي يقدمونها في الاعلام للقتلة واللصوص وبائعي الشرف والمتحرشين وظباط الاغتصاب والانتهاك والعجرفة ... ليست منكم،ولا تشبه نبات ارضكم. بل هي بضاعتهم المستوردة، وعصابتهم المنظمة،لا اكثر ولا اقل.
مصر الإباء قادمة... ولن يوقف بزوغ شمسها مال آل سعود وعصابات حسنى مبارك ومخططات بني صهيون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق