لم يكن الدجال الامريكي يخطط لتقبل هزيمة مشروعه للتأثير على الانتخابات الرئاسية في ايران بروح رياضية، وفور اقفال الصناديق وقبل ظهور النتائج اصلاً ، وصلت آلاف الرسائل القصيرة تدعو مؤيدي مير حسين موسوي للتجمع في نقاط مختارة .
وبدأت حملة منظمة تستثير روح التمرد على النتائج اذا صبت لمصلحة احمدي نجاد .
وللمرة الثانية تلقى المشروع الامريكي هزيمة ساحقة .
من اصل الملايين المتخيل انها ستنزل الى الشوارع فور اعلان النتائج ، وصل بضعة مئات من المحرضين الى تقاطع طرق وبدأ بحرق حاويات النفايات وتكسير الباصات والاعتداء على الاملاك العامة .
وصبرت قوى مكافحة الشغب، معتبرة ان مايحصل ردة فعل عاطفية من قبل الخاسرين، لا بأس بتركهم ينفسون عن غيظهم لبضعة ساعات.
الى ان توهم البعض قدرته على تمرير الثورة المخملية عن طريق الشارع، بعد ان فشلت في صناديق الاقتراع.
وماحدث بعدها كان سريعاً وحاسماً وعنيفاً، تدخلت قوى المحافظة على النظام وبددت الاوهام خلال ساعات.
وانتهى اليوم الاول من فوضى اوباما الخلاقة على هزيمة مجددة للدجال الامريكي، ولم يحقق فيها الا نجاحاً واحداً وهاماً، تشويه العرس الانتخابي الايراني، وتحويل نتائجه الى موضوع نقاش بدلاً عن كونها حقائق يجب التسليم بها.
والآيام القادمة ستوضح موضوع انتباه مير حسين موسوي لحقيقة مايحدث في حملته، او غفلته عن عناصر حولتها من معركة انتخابية وطنية الى مسخ للثورات المخملية .
ملاحظة هامة : نفس السيناريو الاعتراضي وبشكل اعنف، هو ماخططت له جماعة 14 آذار في لبنان في حال فوز المعارضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق