ابوحسن ح. في الستينات من العمر، يعمل في مجال توزيع الطحين على الافران. عندما باشرت اسرائيل تقطيع مفاصل الطرقات، اجبر على اخذ اجازة، وعندما بدأ العدو باستهداف كل مايتحرك على الطرقات، اصبح اسير داره. ولكن الاتصالات من الافران بدأت تنهمر عليه بعد مرور اسابيع على الحصار، تسأله عن الطحين وترجوه ان يحاول تأمينه باي طريقة، والناس بدأت بالحضور الى منزله تسأله عن الطحين لخبزه في افرانهم المنزلية.
بعد ليلة ليلاء عامرة بالقصف وزعيق الطائرات وزلزلة المنازل بصواريح من زنة طن، نهض ابوحسن مستفزاًَ يكز على اسنانه، وارتدى ملابسه وودع زوجته وخرج صاماً اذنيه عن سماع اي نصيحة، امتطى شاحنته الضخمة (ست عجلات) وقادها بين الحفر وبقايا الجسور والصواريخ غير المنفجرة وهو يتمتم بالشهادتين بدون انقطاع.
وبعد ست ساعات من التوقف والتسلق والانحدار والاختباء حتى يهدأ الطيران او تتوقف الغارات، عاد ابوحسن الى داره وقد ملء افران منطقة عدد سكانها مايقارب المائة الف انسان بطحين يكفى لايام. ومن يومها لم تهدأ شاحنته عن العمل. سلام ابوحسن، هكذا الرجال والا ... فلا.
بعد ليلة ليلاء عامرة بالقصف وزعيق الطائرات وزلزلة المنازل بصواريح من زنة طن، نهض ابوحسن مستفزاًَ يكز على اسنانه، وارتدى ملابسه وودع زوجته وخرج صاماً اذنيه عن سماع اي نصيحة، امتطى شاحنته الضخمة (ست عجلات) وقادها بين الحفر وبقايا الجسور والصواريخ غير المنفجرة وهو يتمتم بالشهادتين بدون انقطاع.
وبعد ست ساعات من التوقف والتسلق والانحدار والاختباء حتى يهدأ الطيران او تتوقف الغارات، عاد ابوحسن الى داره وقد ملء افران منطقة عدد سكانها مايقارب المائة الف انسان بطحين يكفى لايام. ومن يومها لم تهدأ شاحنته عن العمل. سلام ابوحسن، هكذا الرجال والا ... فلا.
هناك تعليقان (2):
:D
من رحم المحنه تولد البطولات
صحيح،ومااحاول فعله هو القاء الضؤ على من كانوا الابطال المجهولين في حرب تموز
سعيد بزيارتك
إرسال تعليق